أكد سعادة الدكتور مصطفى كوكصو، سفير الجمهوريَّة التركية لدى الدوحة أنَّ قطر وتركيا تمثلان نموذجًا للتآخي، والوقوف جنبًا إلى جنبٍ في الشدةِ والرخاء، وذلك في حفل أقيمَ بمناسبة مئوية الجمهورية التركية في مقر السفارة، حضره سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الرياضة والشباب، وسعادة السيد غانم بن شاهين الغانم، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة السيد مسعود بن محمد العامري، وزير العدل، وسعادة الشيخ د. فالح بن ناصر آل ثاني، وزير البيئة والتغير المناخي، وسعادة السفير إبراهيم يوسف فخرو، مدير المراسم في وزارة الخارجية، وسعادة السفير علي إبراهيم، سفير دولة إريتريا، عميد السلك الدبلوماسي وجمع من أفراد الجالية التركية والمواطنين القطريين.
وأوضحَ سعادة الدكتور مصطفى كوكصو في كلمته بالمناسبة :» بفضلِ التعاونِ الوثيقِ والراسخ بين بلدينا، يسعدنا جدًا أن نرى كيف وصلت علاقاتنا الثنائية إلى آفاق جديدة في السنوات الماضية، بتوجيه من فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، وأخيه حضرة صاحب السّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، حفظهما الله.
وقال سعادتُه : »نجتمع معًا للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، التي أرسى دعائمَها، المؤسس الغازي مصطفى كمال أتاتورك، الذي وصفَ يومَ 29 أكتوبر بأنه «أعظم يوم» للشعب التركي، خلال خطابِه الشهيِر في الذكرى العاشرة لتأسيس الجمهورية، وفي مَعرِضِ احتفالنِا بهذه المئوية، أود الإشارة، إلى أن الجمهورية التركية ليست دولتَنا الأولى، بل هي الدولة الحديثة بالنسبة للأمة التركية الكبيرة، إذ تمثلُّ النجوم الستةَ عشر، الموجودةُ على شارَتِنا الرئاسية، الدولَ الستّ عشرَةَ العظيمة، التي أسستها الأمةُ التركيةُ، الضاربة بجذورِها في عُمق التاريخ.
وبين سعادته :» على الصعيدِ الدبلوماسي، تحتفلُ تركيا هذا العام أيضًا بمرورِ 500 عامٍ على تأسيس وزارة الخارجية التركيةِ، في وقتٍ وصلَ فيهِ عددُ بعْثاتِنا إلى 260 سفارة وممثلية في الخارج». وأشار سعادتُه إلى أن «هذا العام يُمثل معلمًا تاريخيًا آخرَ، لا يقلُّ أهميةً بالنسبة لنا، وهو الذكرى ال 50 لإقامة علاقاتنا الدبلوماسية مع دولة قطر الشقيقة، وبفضلِ التعاونِ الوثيقِ والراسخ بين بلدَينا، يسعدنا جدًا أن نرى كيف وصلت علاقاتنا الثنائية إلى آفاق جديدة في السنوات الماضية، بتوجيه من فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، وأخيه حضرة صاحب السّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظهما الله.
وتابعَ: » لقد كانت وستظلُّ تركيا وقطر نموذجًا للتآخي، والوقوف جنبًا إلى جنبٍ في الشدةِ والرخاء، وهنا أغتنم الفرصة، لأهنئ السلطات القطرية مرة أخرى، على نجاحها كأول دولة إسلامية وشرق أوسطية تستضيفُ بطولةَ كأس العالم. وطبعًا، كان من دَواعي سرورِنا مساهمتُنا في إنجاحِ هذه البطولة. ولفت إلى أنَّه في مظهرٍ آخر من مظاهرِ هذا التضامن القوي بين الدولتَين، تجلّى بعد كارثةِ الزلزالَين اللذَين ضربا جنوبَ شرق تركيا، في فبراير من هذا العام، حيثُ سخَّرت قطر كل إمكاناتِها لمساعدةِ الشعب التركي، وطبعًا هذا ليس بغريبٍ على شعب قطر العظيم، ونحن لن ننسى هذه الوقفة العظيمة، شعبًا وحكومةً.
وقال سعادتُه : » أكملتُ سنتي الثالثةَ كسفير لتركيا لدى دولة قطر، اعتبارًا من أغسطس من هذا العام. وإنه لشرف وفخر لي، تمثيل بلدي في هذه الأرض الطيبة، وحَظِيت فيها بكرمِ الضيافةِ، رسميًا وشعبيًا، في دولة قطر الشقيقة.