وزير الدولة للشؤون الخارجية: مؤتمر المغتربين الصوماليين فرصة لمناقشة سبل بناء الصومال


أكد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن مؤتمر المغتربين الصوماليين المنعقد حاليا في الدوحة، يشكل فرصة مهمة لمناقشة كيفية توظيف خبرات وقدرات الجاليات الصومالية بالخارج في بناء الصومال وتطويره، وتعزيز الاقتصاد عبر المستثمرين ورواد الأعمال، وبناء القدرات من خلال برامج التدريب والتطوير، فضلا عن استعراض التحديات المحتملة، والفرص المتاحة لمشاركة المغتربين الصوماليين في تنمية بلادهم، وتسليط الضوء على قصص نجاحاتهم بهذا الإطار.
وقال سعادته في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام: “إن المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في دولة عربية، يعد ملتقى يضم أفراد الجاليات الصومالية بالخارج، الذين واجهوا العديد من التحديات في بلدان المهجر، مثل؛ صعوبة الاندماج في المجتمعات الجديدة، والتكيف مع الثقافات المختلفة لبلدان المهجر، وصعوبة الحفاظ على الهوية الثقافية، والبطالة، والظروف الاقتصادية الصعبة”.
وأضاف وزير الدولة للشؤون الخارجية: “أنه بالرغم من هذه التحديات فإن أبناء الجالية الصومالية في المهجر قد تمكنوا من التغلب على هذه العقبات، ما يعكس القدرة الكبيرة للجالية الصومالية على التكيف والاندماج مع المجتمعات المحلية، مع الحفاظ على هويتها الثقافية، علاوة على التغلب على الظروف الاقتصادية الصعبة”.
وشدد سعادته على أهمية تضافر الجهود الدولية، ومساهمة المغتربين الصوماليين في بناء دولتهم، منوها بأن دولة قطر ستظل داعمة لجمهورية الصومال الفيدرالية.
ولفت سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي إلى الدور المهم الذي لعبته دولة قطر في تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية التنموية، وإعادة البناء والتأهيل في الصومال، منها؛ بناء الطرق مثل مشروع طريق مقديشو – أفجوي، ومشروع مقديشو – جوهر، بالإضافة إلى مساهمة دولة قطر في إعادة تأهيل وبناء مقر وزارة التخطيط والاستثمار، وبناء وتأهيل مبنى بلدية مقديشو، بجانب دعمها للقدرات الأمنية وبرامج التمكين الاقتصادي، وإيجاد الوظائف للشباب في الصومال، فضلا عن تنفيذ دولة قطر مشاريع تنموية ومستدامة عديدة في الصومال من أجل تعزيز الاستقرار والأمن والسلام، مؤكدا أن دولة قطر لن تألوا جهدا في دعم الصومال لتحقيق الرخاء والاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى