#لقاء_اللواء مع الشاعر القطري والإعلامي المخضرم حمد بن محسن النعيمي

حاوره : أحمد القوبري

هذه زاوية نطل بها على مختلف قضايا الساعة عبر حوارات سريعة نحاول من خلالها عبر ” لقاء اللواء” ان نسلط الضوء على الحقيقة وكل جديد في السياسة والرياضة وكل قضايا الوطن والمواطن .

في هذا اللقاء نستضيف قامة من الأسماء البارزة في الساحة الشعرية والإعلامية في قطر والخليج، هو شاعر إبن شاعر حفيد شاعر، ترك بصمة واضحة في ساحة الشعر الشعبي وأروقة الإعلام الخليجي، قدم العديد من البرامج التراثية والشعبية في الاذاعة والتلفزيون مثل أثير القصائد، بحور القوافي، ركن البادية، من اعماق الوطن، واحة الشعر، ملتقى الشعراء، شعراء من الخليج، حصاد الفكر.

رحلته حافلة بالكلمة الصادقة، والموقف الوطني، والصوت المتوازن الذي حمل الشعر والإعلام معًا إلى أبعاد أعمق من مجرد حضور، وتميّز بحس وطني وإنساني عميق، هو الشاعر القطري والإعلامي المخضرم الأستاذ حمد بن محسن المزايدة النعيمي

@ ابو محسن .. أنطلقت علاقتك بالشعر منذ سن ال18 سنة، كيف تصف تلك البدايات؟ وما العوامل التي ساعدت على تشكيل هويتك الشعرية في تلك المرحلة؟

••‏ أول شي أرحب بكم في مكاني المتواضع وسعيد بهذا اللقاء، بدايتي بالشعر هي هواية أولا، وحتى لو كان الشعر ليس وراثة، فأنا والدي شاعر وجدي شاعر والأسرة معظمهم شعراء، حتى كبار النساء في السابق يكتبن الشعر أثناء الوقعات والمعارك والمناسبات، وأنا من مواليد 1944م ، في صغري كان مجلسنا عامراً بالناس الذين يحبون الشعر، لقد توفى والدي وأنا عمري ست سنوات ، وثم عشت مع عمي “رحمه الله” وتلقينا الدراسة القديمة عند احد

الكتاتيب (المطوع)، وعندما أنهيت تعليمي مع المطوع أعطاني عمي كتاب ديوان شعر عام 1953م تقريباً، وكان الديوان بدون غلاف، فوجدت فيه بعض أسماء الشعراء القدماء أمثال الشاعر عبدالله بن سبيّل والشاعر محمد بن عبدالله العوني والشاعر محمد بن عبدالله القاضي والشاعر محمد بن عبدالوهاب الفيحاني، فكنت اقرأ الديوان على الناس المتواجدين في المجلس لأنهم أميين ، أمّا أنا فقد ختمت القرآن عند المطوع قراءةً وليس حفظاً ، وعندما كنت أقرأ الأبيات في المجلس ، كانوا يردون علي إذا وجد خطأ في إلقائي لأنهم كانوا يحفظون هذه القصائد القديمة، هذه بدايتي في التولع بالشعر باستماعي للشعراء، وفي عمر ال13 سنة كان لدي محاولات شعرية، أما كتابة الشعر التي اعتبرها كتابة قصيدة، فقد كتبتها في بداية ال18 سنة.

@ أستاذ حمد، كونك من مواليد بادية قطر، كيف كانت ملامح الحياة اليومية لأهل البادية

من حيث أسلوب المعيشة، والأنشطة اليومية، والعادات الاجتماعية؟

••‏ أولا بادية قطر لها خصوصيتها، إذا طاح الحيا (المطر) فإن أهل البادية يرحلون يتبعون الحيا أين ما كان، وقاع قطر مبروكه، إذا طاح الحيا فيها يبطي ويظهر العشب ويزهر

وأهل قطر دائماً يتجاورون مع بعض إلى أن يقرب القيض (الصيف) وثم يرجعون، أما في الصيف فكل ناس لهم أماكن معينة خاصة فيهم حول الآبار، وكل اهل قطر شركاء في كل شيء ،

ومن أهل قطر إذا طلعوا للبر عشرة بيوت او اكثر، يضعون لهم مجلس يشتركون فيه، بالإضافة إلى المجلس الخاص في كل بيت من بيوتهم التي قد يكون من ثلاث قطبات او أربع إحداهن مجلس.

@ كيف ينعكس تراث قطر في شعرك؟

•• تراث قطر له حيز كبير في شعري، من حيث العادات والتقاليد والأخلاق والقيم والمفردات واللهجة ووصف الربيع ووصف الحيا (المطر)، ومعروف قديماً لم يكن يوجد نظام عسكري ولا قضاء، كانوا يحلّون مشاكلهم بينهم بعاداتهم وتقاليدهم عن طريق كبار السن والحكماء، ومن أهل قطر الحضر الان كانوا (بدو) حتى الذين كانوا يسكنون الدوحة ، فهم حضر ولكن إذا طاح الحيا لديهم إبل وغنم فإنهم يودعونها عند أهل البر، وفي الشتا يرحلون وينزلون البر ، وجميع اهل قطر بدو كانوا او حضر، جميعهم يركبون الغوص في وقته.

حتى البدو من أهل قطر ايضاً كانوا يخرجون ويشاركون في الغوص ، أنا والدي غيص وعمي غيص، وكل شيباننا خرجوا للغوص.

@ ما القصائد الأقرب إلى قلبك من بين رصيد كتاباتك الشعرية؟

‏•• كل قصائدي قريبة من قلبي، أنا في حياتي كلها لم اكتب بيت شعر واحد إلا وله سبب ومعنى، أذكر مرة من المرات دُعينا إلى إجتماع قمة دول مجلس التعاون في الكويت، وجرت العادة لدعوة الشعراء من قبل وزارات الإعلام للمشاركة ، فُدعيت أنا والشاعر حامد بن علي بن مايقة الحبابي وعلي بن سلطان الهاجري على الربابة.

وكتبنا قصائد خاصة بالقمة مدحنا فيها القمة وذكرنا مشاريع الوطن والخليج، فقال لنا المنظمين نريد قصيدة غزل من كل واحد، طبعاً قصائد الغزل التي عندي هي وقتية مكونه من عشرة أبيات إلى 15 بيت، والشعراء شعراء قمة وكبار فلا بد أن أعمل قصيدة خاصة، فعند الساعة الحادية عشر ، ذهبت إلى غرفتي ووضعت على الباب علامة عدم الإزعاج وكتبت قصيدة من الخيال حول 15 بيت وجلست اقرأها بيني وبين نفسي لم أقتنع فيها لانها مالها سبب ، فأخذت القصيدة ومزقتها بالكامل حتى لا يبقى منها شئ عالق في الذاكرة، وعند الصباح أتصلت في شخص أعزه وتذكرت الماضي وكتبت قصيدة من 19 بيت عنوانها (واير الهاتف) وهي من القصائد الموجودة في الديوان، ومنها :-

مع واير الهاتف جرى كل ما جرى

جزا الله من سوّى الهواتف بالاحساني

فيا ليت زول اللي أودّه من الملا

أشوفه إلى منه مع الخط حاكاني

ومما كتبت حوالي 30 قصيدة وطنية في المناسبات الوطنية في قطر ومدح الزعماء اللي يستاهلون مننا الكثير، ولي نية بإذن الله أن أعمل كتاب خاص بالوطنيات إذا الله أعانني.

@ هل لديك قصائد لم ترى النور إلى الآن؟

‏•• عندي عدد قصائد لم تنشر إلى الآن وسوف أعطيكم إياها للنشر في جريدة اللواء، منها عندما أحترق منزلي بالكامل

– الحمدلله على سلامتكم

⁃ الله يسلمك ، ثم بعد ذلك ذهبت وسكنت في شقتين كبار في اللؤلؤة من الشقق الفندقية، فوصل خبر حريق منزلي إلى سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير – الله يطول في عمره – وجاءني إتصال من سكرتير مكتبه عبدالرحمن المناعي وقال “يسلم عليك الشيخ عبدالله ويقولك يا أبو محسن تم تخصيص لك ڤيلا جديدة وكبيرة وجاهزة، أنزل أسكن فيها إلى أن يتم الإنتهاء من تجهيز البيت واحنا الذين سوف نقوم بصيانة المنزل”.

نحن ولله الحمد في عز وخير وتحت حكم لا مثيل له، من بداية مبايعة اهل قطر للشيخ محمد بن ثاني ووصولاً الى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد طيب الله ثراه، والشيخ ابو مشعل اطال الله في عمره، وحتى سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد ونائبة الشيخ عبدالله بن حمد “حفظهم الله” ، فقلت قصيدة بهذه المناسبة مطلعها:

يا ناشدٍ عن ماجرالي وفحواه..

ظرفٍ خطير وكن ماشي جرالي..

فضلٍ من اللي كوّن الكون وانشاه..

ووقفة زعيمٍ سر بالي وحالي..

نائب الأمير اللي اجزالٍ عطاياه..

الشيخ عبدالله كريم السبالي..

( التكملة أسفل الحوار)

@ بعد الإنتهاء من كتابة قصيدة جديدة، من هو أول من تحب أن تشاركه بها؟ ولماذا تختاره دون غيره؟

•• يوجد عدد من إخواني وزملائي الشعراء، لكن ليس من باب أنهم سيضيفون لي شيئاً ولله الحمد، وحتى لو أعطوني ملاحظة سوف أتقبلها بصدر رحب ، وهم حامد الأحبابي الله يذكره بالخير وحمد بن عبدالله النعيمي وزميلي عندما كنا في اذاعة قطر، حمد بن محمد بن فطيس ، وكثير ايضاً من الشعراء الذين أسمّعهم القصائد لأسمع صداها عندهم ، وقبل أن أكتب القصيدة أضع نفسي أنا الرقيب عليها.

@ ما رأيك في واقع الشعر النبطي اليوم؟

‏•• الشعر النبطي في خير، نعم توجد هناك ملاحظات كثيرة لكون المجال أصبح مفتوح بسبب وسائل التواصل الاجتماعي ولكن يظل الشعر النبطي بخير.

@ ما الفرق بين الشاعر الذي يكتب للجمهور والشاعر الذي يكتب لنفسه؟

•• لا بأس أن يبحث الشاعر عن ما يرضي ذاته، وايضاً أن يبحث عن الذي يرضي الجمهور.

@ كيف ترى الشاعر الذي يتعمّد إبقاء مسافة بينه وبين جمهوره؟ وهل يؤثر ذلك على حضوره وتأثيره الشعري؟

‏•• الأصابع ليست سوا والناس أجناس ، هناك شخص إجتماعي والبعض انطوائي بطبيعته، ويحب البعد عن الانتقاد والمشاكل ،وبالطبع ان الشاعر والفنان والأديب يحتاج إلى جمهور ويجب ان يقترب من جمهوره ولكن بحذر ولا ينصاع لكل كلمة ، والناس اللي مافيهم خير الإبتعاد عنهم غنيمة ، والقرب من أخيار الناس فيه فايده ومصلحة.

@ ماذا تقول عن الشعراء الذين يبيعون قصائدهم؟

•• قديما كان هناك شعراء يقول أحدهم كتبت هذه القصيدة على لسان فلان ، طبعاً يقصد انه كتب عن معاناة فلان ، وهذا أمر جائز

لكن حين يكتب الشاعر قصيدة ويمنحها لغيره لينسبها له، فإن ذلك يُعد جناية بحق الشعر ، طبعاً نسمع ان هناك ناس يكتبون لشعراء او يسمونهم شعراء وهذه أمور مرفوضه.

@ برأيك، هل أسهمت وسائل التواصل الإجتماعي في خدمة الشعر والشعراء؟

•• وسائل التواصل بعضها طيب وجيد وبعضها عبء على الشعر ،وحتى في مجالسة ومعاشرة الناس تستطيع أن تستفيد من الطيب وان تتجاهل السيء .

صارت هناك طفرة مخيفة، 50‎%‎ منها طيبة وإيجابية و50‎%‎تخذلنا ، خاصة الشتم والمهاترات وفرد العضلات والتدخل في شؤون الآخرين والكلام الغير لائق حتى في الغزل.

بعض القصائد محزنه بالذات التي تصل إلى الهجاء والمذمات والأعراض ، الشاعر في السابق من الممكن أن يستمع لنصيحة أحد وثم يتوقف عن الرغبة في المهاترات، أما الآن أي أحد يطري على باله أن يسب فيكتب ويسب مباشرة ، فأحيانا فإن الإنسان يكون في حالة غضب وثم يتراجع لكن إذا سجل موقفه وأنتشر لن يستطيع ان يتراجع سواء كان في مجال الشعر او اي مجال آخر ،فيجب أن تكون هناك فلترة ،

فالإنسان إذا وصل سن الأربعين يندم على بعض الأشياء التي قالها وكتبها ، حتى بعض الحكام يندمون على بعض القرارات التي تسرعوا بها ، معروف ان الشاب لديه إندفاع ثم يصل لمرحلة النضوج والفلترة

والقصيدة الحولية التي تأخذ سنة (كان الشاعر يقضي حولاً كاملاً “سنة” في نظمها وتهذيبها وعرضها على أصحابه قبل أن يعلنها)

أنا في قصائدي بعد سنة او سنتين قد أغير كلمة مكان كلمة أخرى ، تكون كلمة مرادفه افضل من السابقة وهذا ليس خطأ ولا يوجد مانع أن يعدل الإنسان كلمة ومفردة بأفضل منها.

لو رجعنا للماضي نجد انه يوجد اختلاف مع ما يحدث الان، احنايوم كنا نقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون كنا نستمع للقصائد قبل أن تظهر وقبل النشر ونبدي نصيحتنا حسب التوجيهات التي تصل لنا وحسب رقابتنا الذاتية ، وإن شاء الله أن الشعر الطيب هو الباقي.

@ كيف تقيم الذائقة الشعرية لدى الجيل الحالي؟

•• الذائقة كبيرة ، وكثير من الناس يتمنى لو انه شاعر، طبعا الشعر يعتبر موهبة وإدراك بالوزن والقافية، فالوزن ليس شيء سهل ،هو إيقاع يشعر به الإنسان ،

عندما كنت في الصحافة وفي الإذاعة ، جاؤوا شباب عندي ،كانوا يعتقدوا أن الشعر هو أن تعرف تتكلم وتكتب ، عندما يقدمون لي قصيدة واقول لهم بعض الملاحظات، كانوا يزعلون وما يقتنعون ، فكنت اخبرهم واقول لهم ان الشعر له وزن وله إيقاع وموسيقى.

@ ما هي الرسالة التي توجهها للشعراء الشباب في قطر والخليج ، في ظل تطورات الساحة الشعرية الحديثة؟

••نصيحتي للشعراء الإبتعاد عن الهجاء والترفع عن المهاترات وعن الإساءة للناس، وألّا يجعلوا من الشعر أداة حادة تؤذي أو تفرّق، فالكلمة إذا خرجت لا تعود، ومسؤولية الشاعر أخلاقية قبل أن تكون أدبية،

هناك مثل يقول “يا ليت حلقومي حلقوم نعامة” لأن النعامة رقبتها طويله ، فإذا قال الشخص الكلمة وندم عليها يستطيع ان يردها قبل ان تخرج

فنصيحتي للشباب الشعراء هي الإبتعاد عن مذمة الناس والسعي للصلح والخير وعدم التسرع لأننا في وقت خطير وهو وقت وسائل التواصل ، ونصيحتي ايضاً ان ليس كل من أقترب منك تعتبره صديق ، فيجب أن تأخذ حذرك جيداً.

@ ما أوجه الاختلاف بين الرقابة الأدبية في الماضي وفي العصر الحديث، خاصة في ظل الانفتاح الإعلامي؟

•• طبعاً الرقابة هي من صالح الناس بلا شك ، وحتى القدماء فيهم من أخطا وكتب قصائد هجاء ، فلو انه ألقاها على ربعه مثلاً لربما نصحوه ، والتراث ايضاً مليء بالقصائد التي ودك انها ما وجدت من الأساس ، بعض الشباب الصغار ينقلون بعض القصائد القديمة التي قيلت في مناسبات زعل او حروب ، فينقلوها فتأثر عليهم وحتى على أبنائهم.

التأني مطلوب في عصر وسائل التواصل الاجتماعي السريع ، لو تخاصم إثنان في وسائل التواصل ومن ثم تصالحوا ، رغم التصالح فإن المقاطع التي تم تسجيلها ما زالت موجودة بل انها انتشرت وتحسب عليهم.

@ قرأت أنك تصف نفسك بأنك خريج “مدرسة الحياة … بعد تراكم الخبرات، ما أبرز الدروس التي تعلمتها من هذه المدرسة التي بلا جدران؟

•• أشكر الله سبحانه وتعالى على فضله ، البيئة التي كنت أعيش فيها علمتني الكثير منذ أن كنت صغيراً، كانوا في السابق ينصحون الذي يخطىء وكانوا يوجهوننا بالكلمة وليس بالضرب ، وكان التشجيع والإقتداء دائماً بأصحاب العلوم الطيبة ،

أنا خالطت أخيار الناس واحتكيت بكبار الشعراء والأدباء والمثقفين ، ايضاً فإن الصحافة علمتني الكثير ، ولا أنسى اهمية الإطلاع ، فأنا لدي مكتبة تحتضن مجموعة من دواوين الشعر النادرة، التي تفيض بأصالة التراث الأدبي.

@ ماذا يمثل لك تكريم المبدع والموهوب، وكيف ترى أثره في دعم وإستمرار الإبداع؟

•• أوجّه دعوة صادقة إلى المسؤولين في قطاع الثقافة والإعلام بأن يُمنح التكريم لمن يستحقه في حياته، ليشعر بقيمته ويستمتع بثمرة عطائه، لا بعد وفاته ، التكريم بعد الممات هو ذكر طيب وبادره طيبة ولكن ليفرح وهو حي افضل، فمن يستحق التكريم يجب تكريمه حتى لو بالكلمة ، وأنا تم تكريمي عشرات المرات ولله الحمد ،

كان أول تكريم لي في دولة الكويت سنة 1987م بدرع المتفوقين باتحاد طلبة جامعة الكويت ، وفي قطر كُرّمت كثيراً ، وفي الشارقة وعجمان وابوظبي ومن معظم حكام دول الخليج تم تكريمي ولله الحمد.

@ هل هناك حدث كان له وقع خاص في نفسك؟

من محاسن الصدف أنني تشرفت بإجراء اللقاء التلفزيوني الوحيد والحصري مع سمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح أمير دولة الكويت عام 1986م بصفته كان رئيس ديوانية شعراء النبط ،وعندما زار قطر في العام الماضي سنة 2024م وهو اميراً ، جائنيإتصال من الديوان الأميري وطلبوا مني التواجد أثناء إستقبالسموه ، فعندما أتيت للسلام عليه ، قال سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد لسمو الشيخ مشعل الأحمد:- هذا أبو محسن الشاعر حمد بن محسن النعيمي الذي أجرى معك اللقاء الوحيد سنة 1986

وكان هذا من تقييم سمو الأمير لشخصي ويمثل لي الكثير ،وايضاً فإن أكبر كرامة حصلت عليها كانت من سمو نائب الأمير عندما أحترق بيتي ، وكذلك الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ،دُعيت بلجنة إستشارية لديهم في مهرجان للشعر العربي النبطي والفصيح ، فتفاجأت بعد شهر بإرسال هدية لي عبارة عن سيارة رنج روڤر.

@ كلمة اخيرة ؟

اتمنى لكم التوفيق وسلامي لرئيس التحرير الأخ مبارك بن محمد الخيارين.

في ختام هذا اللقاء نوجّه لك جزيل الشكر والتقدير يا بو محسن ، منحتنا من وقتك وفكرك وفتحت لنا نافذة على تجربتك الثرية في الشعر والإعلام ، نتمنى لك دوام الصحة والعافية.

قصائد حصرية للشاعر تُنشر لأول مره

(القصيدة الاولى)

يسرني ان اتقدم بهذه القصيدة الى مقام سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير المفدى حفظهم الله بمناسبة مساندته المشرفة لي بعد حريق منزلي له الشكر.

يا ناشدٍ عن ماجرالي وفحواه..

ظرفٍ خطير وكن ماشي جرالي..

فضلٍ من اللي كوّن الكون وانشاه..

ووقفة زعيمٍ سر بالي وحالي..

نائب الأمير اللي اجزالٍ عطاياه..

الشيخ عبدالله كريم السبالي..

جاه الخبر وأمر وكرّر وصاياه..

الله يعزه مثل ما سر بالي..

ماهي غريبه وقفته لاعدمناه..

ورثٍ ينومسني الى من طرالي..

من راس عودٍ منبع الجود والجاه..

يظفر الى كبرت صدوف الليالي..

الشيخ ابو مشعل عسى الله يرعاه..

والله يثبّت بالسلامه سؤالي..

ارّث لنا من لابنحصي مزاياه..

لجل الوطن وأهله بذل كل غالي..

اميرنا اللي لنتخينا ذكرناه..

تميم الى جا للمفاخر مجالي..

طوّر وطنّا بأبتكاره وعلّاه..

وأصبح بفعله فوق الأشهاد عالي..

فعل ومقام وهيبةٍ تدحر اعداه…

نسعد بها نفخر بها مانبالي..

ورأيٍ سديدٍ واحترامٍ ومبداه..

على الهدى درب القدا والعدالي..

دربٍ رسمه مؤسس الحكم وانشاه..

جاسم الى عدّوا صفاة الرجالي..

بالحق والدين الحنيفي ومسعاه..

يكسب رضا الخالق عزيز الجلالي..

مجدٍ بناه وشيّده في رضا الله..

حكمٍ وصيغة منهجه لعتدالي..

وهذي صفاة ابو حمد والله اعطاه..

شعب ودودٍ له عزيز ٍٍ موالي..

واختم بذكر الله والحمدلله..

على السلامه كن ماشي جرالي..

مع تحياتي.

حمد بن محسن النعيمي

18/12/2023 م

(القصيدة الثانية)

تهنئة مؤثرة

اربعة ابيات فرضها علي غياب العائلة ايام عيد الاضحى للعلاج خارج الوطن عام ١٤٤٤هجري ٢٠٢٣م وتكرر الغياب هذا العام لنفس المناسبه..مهنئاً فيها أمة الاسلام سائلا الله عز و جل الشفاء التام لكلّ مريض..

يالمهتنين بفرحة الحج والعيد

الله يديم افراحكم مع ذويكم

وجعله على الاسلام ينعاد وسعيد

في طاعة الله واقتداء بنبيكم

والله يعين اللي محبينه بعيد

وعسى فراق الشمل ما يبتليكم

واللي قضى عيده على غير ما يريد

الله يهونها عليه وعليكم

حمد بن محسن النعيمي

9 محرم 1446هجري

27/6/2025 م

(القصيدة الثالثة)

(مبروك يا محسن)

مبروك يامحسن قدوم العزيزين..

والحمدلله بالهبه والسلامه..

حمد سميّي والشكر للمسمين..

وناصر من رُجال الفخر والشهامه..

اربوعنا..اهل الفعول الرمازين

الى عطي كلٍ جزاه ومقامه..

وللقادمين اهلا على العز والدين..

ويامرحبا ذخر ومقام وكرامه..

على أمل يحيون ذكر المسمين..

حمد ابن محسن وأبوه وعمامه..

اعيال شيخٍ مجدوه المعادين..

فرض بفعله في الوجود احترامه..

علي أبن ثامر زبون المخلين..

وفي (وقعة الوكره) توشح وسامه..

وسام عز موفي الدين بالدين..

وفي صفحة التاريخ وثق علامه..

مازعزعه مندوب رمز السلاطين..

دون الوطن ماهاب سطوة نظامه..

مع لابةٍ افعالهم تطرب العين..

(إنُعيم) مجد العز ذروة سنامه..

ولمؤسس الدوله وذكره مدانين..

جاسم الى يوم الحشر والقيامه..

وقف بماله والرجال الميامين..

ربعه وحاله والحلال وحسامه..

وانتوا معي يااهل الوفا قولوا آمين..

يالله عسى الجنه تبرد عظامه..

فعلٍ موثّق بالكتب والدواوين..

وغنّي على ذاك الزمن ياحمامه..

حمد بن محسن النعيمي

22/2/2022 م

(القصيدة الرابعة)

(أنا والكرونا)

احترزنا وانتخينا واعتزينا

صاملينٍ للمواجه مانلينا

ومن قديمٍ ندحر جموع المعادي

ما ضرينا بالهزيمه ما ضرينا

بس جانا موحشٍ غازي لحاله

زعزع العالم بسوّه وابتلينا

يالله إنك تحمي الغالي وطنًا

من بلاوي سو شره وتحمينا

زارنا وانا من اللي نال ضرّه.

وماهقيت انه جبان وماهقينا

تصبح الضجة دهاًويل الحكايا

عن(كرونا) اللي قصدته يامعينا

والامور الحمد للخالق بسيطه

كلها حبة (بنادول) وقضينا

والحجر لابد يالغالين منه

(والكمامة) لانضر الغافلينا

حمد بن محسن النعيمي

13/1/2022 م

(مدح وثناء)

قصيدتين مدح وثناء في مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي من الشاعرين القطريين حمد بن محسن النعيمي وحامد بن علي الحبابي

صوت من النعيمي

الرنج يا محسن تأخر مديله.

ودّي أجدّد زاهي كنه إيّاه

من مصنعه ما ابغي اغير بديله

مرتاح من شكله ونوعه وممشاه

مهدا وأنا بالقدر من ينهديله

من حاكمٍ هذا من اصغر هداياه

مدري وش اجازيَه وين أغديله

محمد ابن راشد ذرى العز والجاه

ما طار من سرب الحمام، وهديله

من خلقت الدنيا، له الشكر مهداه

وما نقّض الترف الهنوف الجديله