على الرغم من استمرار دول الحصار، في حملتها ضد قطر منذ 26 شهرا، فقد تمكنت قطر بجدارة من ممارسة النفوذ الدبلوماسي في الخليج وما وراءه. ومن خلال القيام بذلك، أثبتت الدوحة قدرتها على مواصلة التعاون بفعالية مع الولايات المتحدة والقوى العالمية فيما يتعلق ببعض أصعب الملفات في الشرق الأوسط.
وقال موقع الخليج الجديد ان الإدارة الأمريكية السابقة لجأت إلى قطر للمساعدة في الوساطة وتسهيل المحادثات بين الجهات المتحاربة والجهات الفاعلة من غير الدول في الشرق الأوسط الكبير، تنظر إدارة ترامب أيضا إلى قطر كحليف حاسم للولايات المتحدة في هذا الصدد.وكانت الاستجابة القطرية لتصاعد التوترات في العلاقات الأمريكية الإيرانية مثالا بارزا على ذلك. وقد أوضحت الدوحة موقفها، وشددت على أهمية وقف التصعيد. وفي يونيو، قال وزير الخارجية القطري الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”: “نعتقد أنه في مرحلة ما، يجب أن يكون هناك اتفاق، لا يمكن أن يستمر الوضع هكذا إلى الأبد. وبما أن الطرفين غير مستعدين للانخراط في مزيد من التصعيد، فيجب عليهما التوصل إلى أفكار للحل”. وتمنح هذه السياسة قطر الفرصة للعب دور حاسم في تخفيف التوترات، التي قد تتحول إلى حرب جديدة من شأنها أن تؤدي إلى تأثير كارثي على بنية الأمن في الشرق الأوسط.