أسلحة بكين في المعركة.. لماذا تشن أميركا حربا تجارية على الصين؟

في الفترة التي تلت الحرب الباردة، غيّرت الولايات المتحدة سياستها وأولوياتها واعتبرت ظهور الصين الاقتصادي تهديدا كبيرا لمصالحها في العقود المقبلة، ونظرا لنموها الاقتصادي السريع وتقدمها التكنولوجي وتطوير أسلحتها، باتت الصين منافسا مستقبليا للولايات المتحدة. في مقاله الذي نشره موقع مودرن دبلوماسي الأميركي، قال الكاتب رانا دانيش نزار إن الصين منافس للأميركيين وشكلت جزءا من جميع الإستراتيجيات الكبرى التي أقرتها الولايات المتحدة، وتبرز لنا الحرب التجارية بين الطرفين أن واشنطن تتخذ خطوات فعالة ضد التهديد الذي تشكّله بكين.

طرح الكاتب بعض الخيارات التي يمكن للصين اتباعها للثأر من هذه الحرب التي تشنها الولايات المتحدة، ففي نهاية المطاف لا تتجاوز وارداتها من السلع الأميركية 130 مليار دولار سنويا، في حين تصل 500 مليار دولار من الصادرات للبلد الذي يترأسه ترامب. وتمتلك الصين مجموعة من الأسلحة التي يمكنها استخدامها لمواجهة الأميركيين. يتعين على بكين إجراء مبادلاتها التجارية بعملتها المحلية، لا سيما بعد مقترح رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان نيازي إجراء المبادلات التجارية بواسطة اليوان بدلا من الدولار. وخلص الكاتب إلى القول إن الولايات المتحدة الأميركية والصين ستتأثران بالقدر ذاته، في الوقت الذي تهدد فيه حربهما التجارية نظام التجارة العالمي القائم على القواعد، ويمكن لهذه الحرب أن تعزل الولايات المتحدة التي رفضت التوصل إلى تسوية جادة وحل خلافاتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى