ساحات التظاهر العراقية بزمن كورونا: تناوب بين المعتصمين لحمايتها

لا تزال ساحات وميادين التظاهرات العراقية في مدن جنوب ووسط البلاد والعاصمة بغداد، التي تفجّرت منها إحدى أبرز وأطول الانتفاضات الشعبية العراقية منذ عقود طويلة في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خارج سيطرة الحكومة رغم تراجع أعداد المتظاهرين والمعتصمين بشكل كبير جداً بفعل جائحة كورونا؛ فالخيام منصوبة واليافطات والشعارات مرفوعة وصور الضحايا كما هي في مكانها، وتُسمع الأغاني الوطنية هنا وهناك.

وسبق للسلطات أن اتخذت سلسلة قرارات لمنع انتشار فيروس “كورونا”، ومنها إغلاق قاعات الاحتفالات والمقاهي والمطاعم، وحظر التجمعات الكبيرة بما فيها التظاهرات، وفرض إجراءات مشددة على السفر بين بعض محافظات البلاد، خصوصاً الجنوبية منها، كالبصرة والنجف وكربلاء، ضمن حزم قرارات اتخذتها بعد أيام من إيقاف الدوام الرسمي في المدارس والجامعات والمعاهد، ووقف السياحة الدينية، وإغلاق الأماكن المقدسة. في المقابل، فرضت السلطات في إقليم كردستان شمالي العراق حظراً شاملاً للتجول في أكبر مدينتين، أربيل والسليمانية، بالتزامن مع تسجيل المزيد من حالات الإصابة بالفيروس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى