مرت 3 سنوات منذ اندلاع الأزمة الخليجية، شهدت خلالها العلاقات المعقدة بين دول الخليج العربي تغيرات جذرية تزامنًا مع تحول مجلس التعاون الخليجي إلى مؤسسة صورية بلا صلاحيات أو أدوات.
وعلى مدار الأشهر الـ 36 الماضية، اكتسبت تحولات المشهد الجيوسياسي في منطقة الخليج العربي طابعًا مؤسسيًا وجذريا إلى حد ما، بشكل يشير إلى أن العلاقات بين قطر ودول الحصار لن تعود إلى ما كانت عليه قبل منتصف عام 2017.وفي خضم جائحة الفيروس ، كانت هناك آمال لإعادة توحيد دول مجلس التعاون الخليجي، في الوقت الذي استغلت فيه دول الحصار الوباء كذريعة لفتح قنوات حوار جديدة مع النظام السوري وإسرائيل بل وحتى إيران.
لكن لم تكن هناك أي مؤشرات إلى نية دول الحصار لتخفيف مواقفها تجاه قطر، الدولة العضو في مجلس التعاون الخليجي والحليف السابق.ويشكل تزامن جائحة “كورونا” والحصار المطول لقطر، تحديًا غير مسبوق لمجلس التعاون الخليجي، كما أوضح الأمين العام للمجلس “نايف الحجرف” مؤخرًا.
وفي إشارة منه إلى الوباء، قال “الحجرف” إن “هذا الأمر يتطلب منا جميعا كمنظومة، تعزيز العمل المشترك والاستعداد الجماعي للتعامل مع عالم ما بعد كورونا بأبعاده الاقتصادية والصحية والاجتماعية والأمنية والعمالية والاستراتيجية، حماية لشعوبنا وصونا لمكتسباتنا”.وبالرغم من الجهود العمانية والكويتية لحل الأزمة الخليجية، فإن هناك مخاوف من تصاعد التوترات بين دول الخليج.