تسبب إضراب في شركات النفط العاملة في محافظة تطاوين جنوب شرق تونس، في توقف نحو 40% من إنتاج البلاد، اليوم السبت، الأمر الذي يفاقم من عجز الطاقة في البلد الذي يعتمد بشكل كبير على الاستيراد، في حال استمرار الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العام للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد) وتنسيقية “اعتصام الكامور” (منطقة نفطية في المحافظة). وبدأت مؤسسات القطاع العام في المحافظة في الإضراب يوم الجمعة، للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، قبل أن يمتد إلى الشركات النفطية الثلاث “إيني” الإيطالية و”أو ام في” النمساوية و”أتوك أويل” البريطانية.
وقال حامد الماطري، المسؤول في ديوان وزارة الطاقة والمناجم، إن الإضراب العام وتوقف النشاط في المؤسسات البترولية، يؤثر بشدة على إنتاج الطاقة في البلاد والعائدات النفطية، مشيرا إلى أن الشركات الأجنبية العاملة في تطاوين من أكبر الشركات النفطية في البلاد، ما يضر بالاستثمار الأجنبي المباشر. وأضاف الماطري، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن الإنتاج في تطاوين يمثل نحو 40% من إجمالي إنتاج النفط في تونس.