قالت مجلة “ميد” الاقتصادية المتخصصة إن شركة “قطر للطاقة” تصدرت قائمة المستثمرين بمجال التنقيب وإنتاج الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الماضي، مشيرة إلى أنها تهدف لإنتاج 126 مليون طن من الغاز المسال بحلول 2027.
وأوضح تقرير صادر عن المجلة التي تتخذ من دبي مقراً لها، إن الشركة المملوكة للحكومة القطرية أرست عقوداً بقيمة 19.1 مليار دولار خلال 2021، تلتها “أرامكو” السعودية بـ11.1 ملياراً، ثم “أدنوك” الإماراتية بـ3.5 مليارات، فيما جاءت شركة النفط الكويتية رابعة بـ1.5 مليار، وأخيراً “بتروليوم” البريطانية بمليار دولار.
وقالت المجلة إن الدوحة تخطط لإنتاج 126 مليون طن من الغاز المسال سنوياً بحلول 2027، فيما تخطط الرياض لإنتاج 13.5 مليون برميل من الخام و23 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً بحلول 2027 و2030 على التوالي.
أما أبوظبي فتخطط لإنتاج 5 ملايين برميل نفط يومياً بحلول 2030، فيما تخطط الكويت لإنتاج 3.5 ملايين برميل نفط يومياً بحلول 2025 و4.75 ملايين برميل بحلول 2040.
وقالت المجلة إن شركات منتجي النفط والغاز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أرست عقوداً تصل قيمتها إلى 38.8 مليار دولار من مشاريع التنقيب والإنتاج خلال 2021، مشيرة إلى أنه أكبر تخصيص رأسمالي شهده القطاع في السنوات الخمس الماضية.
ولفتت إلى أن شركات النفط الوطنية في المنطقة، فضلاً عن الشركات الخاصة، استفادت من أسعار النفط والغاز المواتية، ما مكنها من المضي قدماً في المشاريع الجديدة والبنى التحتية الرئيسية، لاسيما في النصف الثاني من العام الماضي.
ومع ذلك فإن السبب الرئيسي للإنفاق الكبير في أنشطة التنقيب والإنتاج في عام 2021 يتمتع بالمقومات الجوهرية في طبيعته.
ونقلت المجلة عن محلل سوق الطاقة العالمية في شركة “فيروسي” الهولندية سيريل ويدرسهوفن، انه ليس ثمة دعم أو مبررات منطقية لتوقعات الانخفاض في الطلب على النفط والغاز حيث لايزال النمو الاقتصادي أعلى بكثير مما كان متوقعاً، وذلك رغم الأضرار الناجمة عن فيروس كورونا.
يضاف إلى ذلك، بحسب ويدرسهوفن، أن نمو مصادر الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم ما زال قاصراً عن مواجهة أو تخفيف النمو الكلي للطلب على الطاقة.
وأضاف المحلل “سنشهد المزيد من النداءات لتعزيز الاستثمار في التنقيب وإنتاج النفط والغاز”.
يشار إلى أن أسعار الخام لامست الـ105 دولارات مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ثلاثة أيام، فيما تتصاعد المخاوف بشأن تأثر إمدادات الطاقة المتجهة إلى أوروبا بالحرب، وهو ما يعني استفادة دول الخليج بمزيد من ارتفاعات الأسعار.