قطر و”توتال” توقعان عقداً لتطوير حقل الشمال الجنوبي

أعلنت شركة “قطر للطاقة”، اليوم السبت، توقيع اتفاق بـ2.5 مليار دولار مع “توتال إنرجيز” الفرنسية، لتطوير حقل الشمال الجنوبي، ضمن خطتها لرفع إنتاجها من الغاز المسال إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول 2026.

وقال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الدوحة: إن “الاتفاق تم في يونيو الماضي، وإن بلاده ملتزمة بتعاقداتها، وإن خطتها حالياً هي توزيع إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بين الشرق والغرب”.

وأضاف: “أبرمنا عقوداً لبناء 60 ناقلة عملاقة لنقل الغاز الطبيعي المسال، وعقوداً أخرى لتأجيرها وتشغيلها”.

وبهذا الإعلان تكون “توتال إنرجيز” هي أول شريك يقوم بالتوقيع على الشراكة، في مشروع تطوير الجزء الجنوبي من الحقل والبالغة كلفته 28.8 مليار دولار.

وستشارك الشركة الفرنسية بنحو 9.3% من أصل 25% مخصصة للشركاء في المشروع الأكبر في العالم لإنتاج الغاز المسال، فيما تحتفظ “قطر للطاقة” المملوكة للدولة بـ75% من المشروع. ويشمل تطوير الجزء الجنوبي من حقل الشمال إنشاء 4 خطوط عملاقة لإنتاج 32 مليون طن من الغاز المسال سنوياً، إلى جانب إنشاء 4 منصات وحفر 80 بئراً.

وخلال الشهور القليلة الماضية، اختارت الدوحة شركات “شل” و”إكسون موبيل” و”كونوكو فيليبس” الأمريكيتين، و”إيني” الإيطالية، و”توتال إنرجيز” الفرنسية، شركاء لتطوير الجزء الشرقي من الحقل.

وقالت وكالة الأنباء القطرية إنه سيعلن عن شركاء جدد في مرحلة لاحقة. ويأتي إعلان الاتفاق في خضم أزمة في مختلف قطاعات الطاقة، يشهدها الاتحاد الأوروبي، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا. 

وفي الثالث من الشهر الجاري، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده ستعزز إنتاجها من الغاز المسال في ظل المخاوف التي تسيطر على الأسوق بسبب الحرب.

ومن المقرر أن يرفع المشروع إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال من 110 ملايين طن سنوياً إلى 126 مليون طن. وحقل الشمال هو جزء من أكبر حقل غاز في العالم تشترك فيه قطر مع إيران، التي تسمي حصتها منه باسم “حقل جنوب بارس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى