صندوق قطر للتنمية يقدم دعما جديدا لنحو 96 ألف لاجئ سوري

قدم صندوق قطر للتنمية دعما نقديا جديدا لنحو 96 ألف لاجئ سوري، من الفئات الأكثر ضعفا، في كل من المملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية اللبنانية وذلك لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية، من غذاء ودواء ومأوى مع حلول فصل الشتاء.

وجاء الدعم الجديد على هيئة مساعدات نقدية متعددة الأغراض، لمدة شهرين، وبموجب اتفاقية وقعها الصندوق مؤخرا مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وبلغت قيمة الدعم المقدم 2.6 مليون دولار، حيث مكن المفوضية السامية من تقديم مساعدات نقدية لأكثر من 13500 لاجئ سوري في الأردن، وحوالي 82400 لاجئ في لبنان، خلال شهري أكتوبر الماضي ونوفمبر الجاري.

وتعليقا على هذا الدعم، قال سعادة السيد خليفة الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية: “لا يدخر الصندوق جهدا في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة على مستوى العالم أجمع، ومع حلول فصل الشتاء، تصبح جهودنا أكثر أهمية في سبيل دعم الاحتياجات الملحة للأشخاص الأكثر ضعفا”.

وأضاف سعادته: نحن فخورون بشراكتنا مع المفوضية السامية للاجئين، ونؤمن بأهمية مواصلة تعاوننا لنضمن توصيل المساعدة لجميع المحتاجين دون استثناء.

من جانبه، أشار السيد خالد خليفة، مستشار المفوض السامي، وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى أن المساهمة جاءت في الوقت المناسب، لمد يد العون والأمل للاجئين السوريين، الأكثر ضعفا، وممن هم بأمس الحاجة إليها، خاصة مع حلول فصل الشتاء.

وقال: “ممتنون للدعم المستمر الذي يقدمه الصندوق القطري للمفوضية، ونتطلع إلى توسيع نطاق شراكتنا الراسخة للاستمرار في مساعدة النازحين قسرا في شتى أنحاء العالم”.

يذكر أن دولة قطر تتمتع بتاريخ طويل من الاستجابة لاحتياجات الأشخاص المتضررين من الصراعات، لا سيما الذين اضطروا للنزوح عن أوطانهم، ويسهم دعمها المحوري لبرامج المفوضية في التخفيف من معاناة الأشخاص الأكثر حاجة، حيث تجاوز إجمالي المساهمات المقدمة من حكومة دولة قطر والمنظمات القطرية 373 مليون دولار أمريكي منذ 2010.

وتعد المساعدات النقدية متعددة الأغراض من بين أكثر الوسائل فاعلية من حيث الكلفة، ولها تأثير مهم ومباشر في دعم الاقتصاد المحلي، ومنحها اللاجئين حرية التصرف بما يحفظ كرامتهم، ويتيح لهم اتخاذ قراراتهم المالية بأنفسهم.

كما أن للمساعدات النقدية أهمية خاصة بالنسبة للاجئين، خلال أشهر الشتاء، حيث تميل النفقات إلى الارتفاع، وتسعى الأسر لإيجاد سبل للشعور بالدفء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى