انطلاق أعمال النسخة الأولى للمؤتمر الدولي للمناظرة والحوار بالدوحة

انطلقت اليوم أعمال النسخة الأولى للمؤتمر الدولي للمناظرة والحوار والمعرض المصاحب له، الذي ينظمه مركز مناظرات قطر بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيس التنفيذي للمؤسسة وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين بمركز قطر الوطني للمؤتمرات لأن يكون منصة مفتوحة لمناقشة القضايا الأكاديمية المتخصصة بمجتمع المناظرات العالمي من الباحثين والمهتمين والأكاديميين، وتبادل الخبرات التدريبية والتعليمية بما يسهم في تطوير الإنتاج المعرفي في مجالات المناظرة والحوار والحجاج والتخصصات المتداخلة معها، حيث يركز المؤتمر على أربعة محاور أساسية “الحجاج: أطر وتطبيقات، والمناظرة والتعليم، والمناظرة في التراث الإسلامي، والحوار: أبعاد ثقافية واجتماعية”.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة لسعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية وأخرى للدكتورة حياة عبدالله معرفي، المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر، وحلقة نقاشية تحت عنوان “مؤسسات المناظرة حول العالم: الدور والأثر” تحدث فيها كل من: جوشوا بارك عضو مجلس إدارة بطولة مناظرات العالم WSDC ، وبويان مارجانوفيتش المدير التنفيذي لمؤسسة IDEA ، والدكتورة ميزان محمد المدير التنفيذي IWON ماليزيا ، ومحمد أبو سنينة المدير التنفيذي لمؤسسة الحوار في ليبيا، وسالم الشماخي مؤسس ونائب رئيس مجلس إدارة مركز مناظرات عمان.

وفي كلمتها بهذه المناسبة، أكدت الدكتورة حياة عبدالله معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر، أن المركز أصبح إحدى أهم المؤسسات المعنية بالمناظرة والحوار في العالم أجمع وباتت تجربته محط الأنظار والمحدد لمعايير الإنشاء الجذري من المنظمات والكيانات في عالم المناظرة، وكان له شرف نشر رسالة إثراء الحوار وتمكين العقول عبر تنظيم واستضافة أكبر البطولات الدولية والقارية في مناظرات المدارس والجامعات باللغتين العربية والإنجليزية.
واسترجعت الدكتورة حياة نشأة المركز عام 2008 وتكوين أول فريق وطني للمناظرات ومشاركته في بطولة العالم لمناظرات المدارس باللغة الإنجليزية والجهد الكبير الذي بذله القائمون على أمره والعاملون فيه حتى استضاف بطولة العالم للمناظرات باللغة الإنجليزية عام 2010 وأطلق النسخة الأولى للمناظرات باللغة العربية عام 2011 تبعها إطلاق برنامج سفراء قطر وأكاديمية “النخبة” وأكاديمية “مسار” وجائزة “رواد المناظرة” وسعيه بكل قوة لنشر رسالته السامية.
وقالت المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر: “بعد النجاح الكبير الذي حققناه في المركز بمجال المناظرات التنافسية وبعد اتساع شريحة المستفيدين من برامجنا وأنشطتنا التعليمية لتشمل أكثر من 500 جامعة ومدرسة في 80 دولة وآلاف المشاركين من متناظرين ومدربين ومحكمين وتربويين وأكاديميين ، عزم المركز على رفد برامج المناظرات التنافسية ببرامج تكمل بعضها بعضا وتتيح للمجتمع الحصول على أكبر منفعة ممكنة”.
وتابعت بالقول “بدأنا قبل خمسة أعوام بعقد شراكات مع الجامعات داخل الدولة وخارجها لطرح مقررات جامعية حول فن المناظرة والتفكير الناقد منها مقرر المناظرات لطلبة كلية الشرطة في قطر والتعاون مع مؤسسات أمريكية عريقة لطرح مقررات توظف المناظرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ثم تكللت الجهود بشراكة نوعية مع جامعة الزيتونة في تونس لتصميم وإطلاق برنامج ماجستير هو الأول من نوعه تحت عنوان “فن المناظرة في الفقه المقارن” كما تم إطلاق “زمالة مناظرات قطر البحثية” لرعاية الباحثين المهتمين بتطوير المعرفة في مجال المناظرة في برنامج متكامل يمتد لعامين ويوفر لهم جميع المواد اللازمة لتكريس الجهود في البحث العملي المتداخل التخصصات”

وأعربت الدكتورة حياة معرفي عن سعادتها بإطلاق النسخة الأولى للمؤتمر الدولي للمناظرة والحوار ليكون ملتقى الباحثين والأكاديميين والمدربين والمتناظرين ونواة شبكة أكاديمية تدرس تجارب الحوار ماضيها وحاضرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى