اجتمع سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية وقائد قوة الأمن الداخلي “لخويا” مع القوة الأمنية القطرية المشاركة في تأمين دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
وحث سعادته القوة الأمنية، والتي تتشكل من قادة وخبراء ومختصين أمنيين، إلى جانب أعضاء الفرق والوحدات التخصصية، على تسخير كافة إمكانياتهم، وما اكتسبوه من قدرات وخبرات على مدار السنوات الماضية لضمان نجاح تأمين الفعالية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الكوادر الوطنية القطرية باتت محط أنظار العالم، لا سيما بعد النجاح منقطع النظير الذي حققته دولة قطر في استضافة مختلف الأحداث العالمية، وفق أعلى المعايير الأمنية الدولية.
وقال سعادته “أنقل لكم تحيات وتوجيه سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وتوجيهه بأن مهمتكم في فرنسا هي امتداد لمسؤولياتكم ومهامكم في قطر، ويتطلب ذلك أن تقوموا بدوركم على أكمل وجه حفظا للأمن وتعاونا مع الجميع، فأنتم في فرنسا لا تمثلون قطر فقط بل تمثلون الأمة العربية والإسلامية”.
واطلع سعادته خلال الاجتماع على ختام الاستعدادات لمشاركة القوة الأمنية القطرية في تأمين الفعالية، والتي تأتي تحت مظلة الاتفاق الإداري المبرم بشأن التعاون الأمني بين دولة قطر وجمهورية فرنسا، وتأكيدا للخبرة التي اكتسبتها القوات الأمنية القطرية في مجال تنظيم وتأمين الأحداث العالمية الكبرى.
واستمع سعادته لشرح مفصّل من قادة الفرق والوحدات التخصصية عن المهام التي سوف تقوم بها القوة، وفق الخطط النوعية المحددة، والترتيبات الخاصة بمشاركة القوات الأمنية القطرية في تأمين الفعالية، بالتنسيق مع اللجنة المنظمة واللجان ذات العالقة.
وتشارك القوات الأمنية القطرية في عمليات التأمين بعناصر يمثلون مجموعات ووحدات وفرق أمنية تخصصية هي: مجموعة الوحدة الخاصة (لفداوية)، ومجموعة حماية الشخصيات، ومجموعة الأثر، ومجموعة إبطال وإزالة المتفجرات ، ووحدة الأمن السيبراني، إلى جانب فرق الخلايا الأمنية والدوريات المترجلة الخيالة، ومكافحة الطائرات المُسيرات (الدرون)، وفرق التخطيط، وفرق الإمداد، وفرق أمن المطار، بالإضافة لمركز القيادة والسيطرة ومركز التعاون الشرطي الدولي IPCC، وهو ما يعكس قوة ومتانة الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين دولة قطر وجمهورية فرنسا، لا سيما في المجالات الأمنية.
جدير بالذكر، أن القوات الأمنية القطرية قد استكملت البرنامج التدريبي الخاص بتأهيلها للمشاركة في تأمين دورة الألعاب الأولمبية باريس2024، والذي استمر لمدة ثلاثة أسابيع، واشتمل على العديد من الدورات التدريبية وورش العمل، إلى جانب طرح دراسات حالة واقعية لأحداث ومواقف شهدتها الجمهورية الفرنسية والدول التي استضافت دورة الألعاب الأولمبية في نسخها السابقة، وذلك للوقوف على الدروس المستفادة.