شاركت دولة قطر في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، والذي عقد في نيويورك تحت شعار “الاستثمار في الحاضر وتأمين مستقبلنا معا: التعجيل بالإجراءات العالمية والإقليمية والوطنية المتعددة القطاعات للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات”.
مثل دولة قطر في الاجتماع سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة.
جرى خلال الاجتماع اعتماد الإعلان السياسي للاجتماع رفيع المستوى بشأن مقاومة مضادات الميكروبات.
وأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، في كلمتها خلال الاجتماع، ترحيب دولة قطر بالإعلان السياسي الناتج عن الاجتماع، مؤكدة دعم دولة قطر للجهود المعنية بمواجهة تحديات مقاومة مضادات الميكروبات على كافة المستويات الإقليمية والدولية.
وأوضحت سعادتها أن دولة قطر أطلقت قبل أسبوعين الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة 2024-2030، لتحقيق رؤيتها الوطنية 2030، وبهدف تحسين صحة ورفاهية سكان دولة قطر من خلال التميز في تقديم الخدمات مع تحقيق الاستدامة والكفاءة عبر نظام صحي متكامل ومرن، كما تدعم الاستراتيجية كذلك جهودنا الوطنية لتلبية متطلبات خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأضافت سعادة وزير الصحة العامة، أنه التزاما بخطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، وتنفيذا للإعلان السياسي الصادر عن الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عقد في سبتمبر 2016، أعلنت دولة قطر خطة العمل الوطنية لمقاومة مضادات الميكروبات منذ عام 2019، وتضم الخطة كافة القطاعات الوطنية المعنية، ومن أبرزها صحة الإنسان، والبيئة، وسلامة الغذاء، وصحة الحيوان وتهدف الخطة إلى التقليل من مقاومة مضادات الميكروبات في دولة قطر إلى أدنى حد.
وقالت إن خطة العمل الوطنية تتضمن أيضا تطبيق البرنامج الوطني لمكافحة العدوي والوقاية منها، وكذلك تنفيذ برنامج الإشراف على استخدام مضادات الميكروبات على الوجه الأمثل في مجالي صحة الإنسان والحيوان وتعزيز البحوث والاستثمارات الوطنية في المجالات المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات، وتتضمن كذلك زيادة الوعي بمقاومة مضادات الميكروبات، وتعزيز قاعدة البيانات، ووضع برنامج وطني متكامل لمراقبة ورصد مقاومة مضادات الميكروبات، وكذلك رصد استهلاك مضادات الميكروبات.
وأشارت إلى أن وزارة الصحة العامة تواصل اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتقليل من مخاطر مقاومة مضادات الميكروبات خاصة بين الفئات الأكثر حاجة للرعاية من الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.
وقالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، إنه إيمانا من دولة قطر بالنهج التشاركي متعدد القطاعات، وأهمية السياسات الموحدة بشأن إيجاد الحلول العلمية وتنسيق السياسات، شاركت قطر في كافة الاجتماعات الدولية والإقليمية المتعلقة بمقاومة مضادات الميكروبات، وفي هذا الصدد، استضافت الدوحة في شهر مايو الماضي اجتماعا إقليميا بالشراكة مع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، بشأن بناء القدرات لتحسين استخدام المضادات الحيوية في المنطقة.. كما هدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، خاصة وأن التحدي الذي تشكله مقاومة مضادات الميكروبات يعد تحديا عابرا للحدود، ولا يمكن لأية دولة مواجهته منفردة.