أكدت دولة قطر التزامها الراسخ بالعمل إلى جانب المجتمع الدولي، لدعم المساعي الرامية إلى تعزيز دور المرأة في السلام والأمن، والنهوض بالخطة المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن، مشيرة إلى أن هذا أمر لا غنى عنه كجزء من تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن تحت عنوان “النساء يبنين السلام في بيئة متغيرة”، في نيويورك.
وأوضحت سعادتها، أن العالم ما زال يشهد انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في العديد من مناطق النزاع، والتي غالبا ما تواجه بالإفلات من العقاب وانعدام المساءلة.
وذكرت أن هذه الانتهاكات تؤثر بشكل غير متناسب على النساء والفتيات على الرغم من التقدم الكبير المحرز في الخطة المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن.
وأضافت أن غزة تشكل مثالا جليا على ذلك، حيث لا يزال العدوان الصارخ المستمر يؤدي إلى انتهاكات خطيرة للقيم الإنسانية والمعايير الدولية، وتتحمل النساء والفتيات وطأة العدوان الإسرائيلي، حيث يواجهن مخاطر متزايدة جراء الغارات الجوية، ويتعرضن لعواقب صحية حادة، ويعانين نقصا في الغذاء والدواء، بالإضافة إلى تدمير المدارس والنزوح على نطاق واسع.
وشددت على أن هذا الواقع يؤكد على الحاجة الملحة إلى ترجمة الإرادة السياسية إلى أفعال ملموسة، بما في ذلك زيادة وتعزيز التوعية بدور ومكانة المرأة في السلام والأمن، باعتبار ذلك أمرا حيويا للتصدي للمشاكل العالمية المعقدة التي يواجهها العالم اليوم، مع التركيز في الوقت نفسه على تمكين المرأة كي تضطلع بدور أكبر في منع نشوب النزاعات والاستجابة لها.
وأكدت سعادتها أن دولة قطر، في إطار التزامها بالتنفيذ الكامل للخطة المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن، تعتز بالانضمام إلى حملة الأمين العام تحت عنوان “التعهد المشترك من أجل مشاركة المرأة في عمليات السلام”.