أكدت دولة قطر حرصها على تعزيز دور التراث الإنساني من خلال وضعه كأحد أهداف استراتيجيتها الوطنية (2024 – 2030)، لتمكين المواطن من إطلاق العنان لإمكاناته الإبداعية وإكسابه مهارات عالية عبر مشاركته المباشرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وأبرز سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب مندوب دولة قطر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/، خلال اجتماع أعمال الدورة التاسعة عشرة للجنة صون التراث غير المادي لليونسكو ( اتفاقية 2003) المنعقد حاليا في عاصمة باراغواي /أسونسيون/ حتى السابع من ديسمبر الجاري، حرص قطر على تعزيز السلام والأمن الدوليين في مجالات اختصاصها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز مفاهيم التعايش مع الثقافات المختلفة، وتمكين المجتمعات المحلية من خلال الثقافة، وذلك منذ عضويتها في /اليونسكو/، وانطلاقا من إيمانها العميق بالأهداف النبيلة لاتفاقية صون التراث غير المادي.
واعتبر أن الحفاظ على التراث غير المادي والحرف التقليدية يشكل أحد أهم التحديات التي تواجهها العديد من المجتمعات في عالم يتميز بالانتقال إلى العولمة وزيادة التبادلات بين الناس، مؤكدا على مساهمة قطر في مواجهة التحديات المتعلقة بصون التراث الثقافي الواردة في اتفاقية 2003، وعملها على ضرورة حمايته، فضلا عن تعزيزها القيم الإنسانية.
وتشارك دولة قطر في الاجتماع بوفد يضم كلا من: سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب المندوب الدائم لدولة قطر لدى /اليونسكو/، والسيد علي زينل مستشار شؤون التعاون الدولي بإدارة التعاون الدولي في وزارة الثقافية، والسيدة نجلاء حمد العذبة رئيس قسم المنظمات الدولية في إدارة التعاون الدولي بوزارة الثقافة، والسيدة مريم عبدالوهاب سالمين من إدارة التراث والهوية بوزارة الثقافة.
جدير بالذكر أن لجنة التراث غر المادي تتكون من (24) عضوا يمثلون المجموعات الانتخابية الست في /اليونسكو/، ويتم انتخاب أعضائها لمدة أربع سنوات، على أن تقام انتخابات كل عامين لتجديد عضوية نصف أعضاء المجلس.