صدر بيان مشترك بين دولة قطر والمملكة المتحدة، بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لبريطانيا.
وفيما يلي نص البيان: في إطار زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، إلى لندن، استقبل دولة السيد كير ستارمر رئيس الوزراء بالمملكة المتحدة الصديقة، سمو الأمير المفدى، يوم 4 ديسمبر 2024، بمقر رئاسة الحكومة (10 داونينغ ستريت) بالعاصمة البريطانية لندن.
أثنى الجانبان خلال المقابلة على قوة الشراكة التاريخية بين دولة قطر والمملكة المتحدة، التي شهدت تطورا كبيرا في العقد الأخير، واتفقا على إطار عمل مستقبلي طموح لمواصلة تعزيز تعاوننا ورفع مستوى الطموح وتحديد توجه استراتيجي لعلاقاتنا، وأن يبني هذا الإطار على الأولويات المنصوص عليها في الشراكة الديناميكية بين دولة قطر والمملكة المتحدة 2010 وما تلاها من اتفاقيات.
اتفق الزعيمان على تركيز الجهود الثنائية في أربعة مجالات ذات أولوية: 1. شراكة أمنية ممتدة عبر الأجيال 2. شراكة اقتصادية موسعة تركز على النمو المتبادل والاقتصادات الحديثة المتنوعة.
3. العمل والقيادة المشتركة بشأن القضايا العالمية.
4. الربط بين الشعبين الصديقين.
كما اتفق الطرفان على أن يتم الإشراف على الإطار المستقبلي ومواصلة تطويره من خلال الحوار الاستراتيجي السنوي بين دولة قطر والمملكة المتحدة برئاسة معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر ووزير الخارجية في المملكة المتحدة، وأن تعقد النسخة القادمة من الحوار في الدوحة خلال ربيع عام 2025.
وأشار الجانبان إلى أن الحوار الاستراتيجي يوفر منصة لمناقشة رفع مستوى طموحات البلدين وتعزيز التعاون وتحديد الاتجاه الاستراتيجي لعلاقة حديثة قائمة على المنفعة المتبادلة، تأخذ بالاعتبار رؤية قطر الوطنية 2030 وأجندة النمو لحكومة المملكة المتحدة.
وأقر الطرفان أن تستخدم دولة قطر والمملكة المتحدة، الحوار الاستراتيجي لتقييم التجارة والاستثمار والتعاون لمعالجة التحديات العالمية والتقدم المحرز في النمو المتبادل والابتكار التكنولوجي والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر المستدام ومجال علوم الحياة والصناعات الإبداعية والتعاون الثقافي، وكذلك لمتابعة تعاونهما الوثيق وتبادل المعرفة بشأن حل النزاعات، وتقديم نظرة عامة على ذلك.
شراكة أمنية ممتدة عبر الأجيال تتمتع دولة قطر والمملكة المتحدة بعلاقات أمنية تاريخية ومتينة، حيث يشكل السربان المشتركان (تايفون وهوك)، وهما أول سربين جويين مشتركين للمملكة المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، جزءا أساسيا من شراكتنا الدفاعية. إن إنشاء السرب 12 هو رمز لشراكتنا الديناميكية في الجو وقد عزز قدرتنا على العمل المشترك وقدراتنا التشغيلية الجماعية، كما تجلى ذلك خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. وبناء على هذه النجاحات، نتطلع لمواصلة الشراكة الفريدة وتدريب طواقم الطائرات واتخاذ القرارات فيما يتصل بالسرب المشترك.
وأكد الطرفان أن التعاون الأمني تجسد خلال كأس العالم بإيفاد ضباط شرطة بريطانيين إلى الدوحة للعمل جنباً إلى جنب مع نظرائهم القطريين لضمان سلامة المشجعين كافةً وتقديم نسخة مبهرة من البطولة. واعتبرا أن النجاحات التي حققها البلدان حتى اليوم تجسد فوائد تعاوننا الفريد عندما نرفع مستوى طموحنا ونقدم مخططا يمكننا من خلاله مواصلة الارتقاء بشراكتنا الأمنية الديناميكية.
في ظل مشهد أمني عالمي معقد ومضطرب، سوف نعزز الروابط بين شريكين موثوقين من ذوي المهارات والأفكار المتشابهة. سوف نبني شراكات على مستوى عالمي قادرة على التصدي للتحديات الأمنية التي سوف يواجهها الجيل القادم من خلال تحسين التعاون في المجال العسكري والشؤون الداخلية والمجال السيبراني.
لقد خطونا اليوم خطوة مهمة إلى الأمام في تحقيق هذا الطموح، حيث اتفقنا على ما يلي: – تعزيز قدراتنا الدفاعية من خلال توسيع تعاوننا في شراكات تايفون وهوك.
– مواصلة تطوير وتمتين شراكة الدفاع البري عبر تعزيز العلاقة الثنائية بين القوات البرية الأميرية القطرية والجيش البريطاني وتطوير فرص التعاون فيما يتعلق بتوفير منصة برية مشتركة.
– التوقيع على اتفاقية لبناء القدرات لتعزيز التعاون بين الشرطة العسكرية القطرية والشرطة العسكرية الملكية البريطانية.
لقد خطونا اليوم خطوة مهمة إلى الأمام في تحقيق هذا الطموح من خلال التوقيع على بيان نوايا دفاعي شامل، يمهد الطريق للتطوير التعاوني لقواتنا البرية والجوية على الطراز العالمي وتعزيز تعاوننا في مجال القدرات البحرية والحديثة. وقد اتفقنا على: – توسيع نطاق تعاوننا العسكري ليشمل المجال البري، وتشكيل وحدة مشتركة تتألف من سرايا مشاة ميكانيكية قطرية وبريطانية في اتفاقية شراكة برية تاريخية مدتها خمسون عاماً. ستشهد هذه الشراكة، وهي أول تعاون من نوعه للجيش البريطاني، تبادل الأفراد العسكريين والتواجد الدائم في كلا البلدين وتمارين وتدريبات مشتركة تجري وفقا لمعايير حلف الناتو من خلال الاستخدام المشترك لمنصة تشغيلية مشتركة هي Boxer البريطانية.
– تمديد السرب 12 الفريد من نوعه بين القوات الجوية الأميرية القطرية وسلاح الجو الملكي إلى ما بعد عام 2030، وهو ما سيتيح مواصلة تطوير القدرات مع تدريب الطيارين القطريين والبريطانيين وتمرينهم وتخرجهم في كلا البلدين. ولتمكين هذه الشراكة، سوف تشتري دولة قطر 12 طائرة إضافية من طائرات “تايفون” النفاثة.
– تعزيز قدراتنا الدفاعية من خلال توسيع التعاون في مجال طائرات تايفون وهوك.
– مواصلة تطوير الشراكة الدفاعية البرية المتينة من خلال تعزيز العلاقة الثنائية بين القوات البرية الأميرية القطرية والجيش البريطاني وكذلك تطوير فرص التعاون مع التطلع لإنشاء منصة برية مشتركة في المستقبل.
– استكشاف فرص التدريب وتطوير القدرات والتعاون في البحر ودعم القاعدة البحرية لتحسين المرونة البحرية لكلا البلدين.
– اتفاقية بناء القدرات لتعزيز التعاون بين الشرطة العسكرية القطرية والشرطة العسكرية الملكية البريطانية .
كما اتفقت دولة قطر والمملكة المتحدة على العمل سويا مع شركاء مشتركين لتعزيز القدرات الصناعية لكل منهما في مجال الدفاع من خلال التعاون في سلاسل الإمداد ودعم الصادرات من كلا البلدين وتحسين القيمة المحلية وقدرات التصنيع في دولة قطر.
ومن أجل تطوير عملنا المشترك في مجال الأمن الداخلي بشكل متواز، قمنا بتحديث تعاوننا ليشمل تطوير إطار استراتيجي لمستقبل علاقاتنا في مجال الأمن وإنفاذ القانون وتمكين التعاون الوثيق بين وزارة الداخلية القطرية، وقوات الأمن الداخلي بوزارة الداخلية البريطانية. كما اتفقنا على إطار عمل جديد في مجال الأمن السيبراني سيتضمن مذكرة تفاهم تتضمن بناء قاعدة مهارات الأمن السيبراني، وتعزيز المرونة السيبرانية، وتعزيز علاقاتنا الأمنية الثنائية بشكل أكبر.
تشكل هذه الاتفاقيات آلية خط الأساس في التصدي للتحديات الأمنية الحالية والمستقبلية. وسوف تكون جهودنا قادرة على الاستجابة السريعة وستتطور لتواكب السياق الأمني العالمي المتغير والتكنولوجيات الناشئة، بما في ذلك مخاطر وإمكانات الذكاء الاصطناعي في تحويل وسائل الحرب.
شراكة اقتصادية موسعة تركز على النمو المتبادل والاقتصادات الحديثة المتنوعة ترتبط دولة قطر والمملكة المتحدة بشراكة اقتصادية متينة ومزدهرة، حيث بلغ إجمالي التجارة 6.6 مليار جنيه إسترليني في عام 2023 منذ زيارة سمو الأمير المفدى الأخيرة في 2022. وفي المجمل، تقدر الاستثمارات القطرية في الاقتصاد البريطاني بأكثر من 40 مليار جنيه إسترليني، عبر القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والخدمات المالية وعلوم الحياة والثقافة والعقارات والتكنولوجيا. وتواصل هذه الشراكة في المساهمة بخلق فرص العمل والنمو والازدهار في المملكة المتحدة، وتولد عوائد كبيرة طويلة الأجل لدولة قطر، وتدفع عجلة الابتكار لصالح البلدين.
دعما لأجندة الحكومة البريطانية لتحقيق النمو ورؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر، يتمثل هدفنا الاقتصادي الأساسي للعقد القادم في تحديث الشراكة الاقتصادية بين دولة قطر والمملكة المتحدة عن طريق دفع النمو المتبادل ودعم الابتكارات التكنولوجية ودفع التحول إلى اقتصاد مستدام وأخضر من خلال استتثمارات محددة الأهداف في قطاعات رائدة مثل الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي وعلوم الحياة.
سيواصل جهاز قطر للاستثمار انتهاج الشراكة الاستثمارية الاستراتيجية المعلنة في 2022 وسيبحث زيادة الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما يدعم التنويع الاقتصادي لدولة قطر، بما في ذلك قطاع الطاقة النظيفة والتكنولوجيا وعلوم الحياة والصناعات الإبداعية والثقافة والإسكان.
وباعتبارها شريكًا موثوقًا، واصلت دولة قطر ضمان إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى المملكة المتحدة، مما ساهم في تعزيز أمن الطاقة في المملكة.
إن استثمارات قطر للطاقة والتزاماتها تجاه سعة تسييل الغاز الطبيعي المسال في المملكة المتحدة تؤكد عليها الاتفاقية الموقعة لـ 25 عامًا بين البلدين في هذا المجال.
تواصل دولة قطر والمملكة المتحدة استكشاف الفرص بشكل استباقي لمخاطبة التغير المناخي وأمن الطاقة العالمي، ويلتزم البلدان بمزيد من التعاون على أساس القيم المشتركة للاستدامة وخلق فرص العمل والتقدم التكنولوجي.
يسعدنا في كلا البلدين الإعلان عن الشراكة الرائدة في مجال تكنولوجيا المناخ بين دولة قطر ورولز رويس ، مع التزام مبدئي من قطر بقيمة مليار جنيه إسترليني. ومن المتوقع أن تخلق الشراكة، على امتداد أجلها، آلاف الوظائف التي تتطلب مهارات عالية، وتشهد إطلاق مراكز تكنولوجيا المناخ الرائدة عالميًا في جميع أنحاء دولة قطر والمملكة المتحدة لتسريع تطوير التقنيات الصديقة للبيئة. ويشمل ذلك الاستثمار في برامج التكنولوجيا التي تنفذها شركة رولز رويس والتي تعمل على تحسين كفاءة الطاقة ودعم الوقود المستدام الجديد وخفض انبعاثات الكربون. كما سيشهد الاستثمار في الشركات الناشئة في دولة قطر والمملكة المتحدة التي تركز على كفاءة الطاقة وإدارة الكربون والطاقة الخضراء.
وتوقع الطرفان أن يتم تطوير مراكز تكنولوجيا المناخ التي ستتيح الشراكة إنشاءها في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وكذلك عبر الجامعات والصناعات المختلفة والموانئ الحرة والمناطق الحرة في قطر للاستفادة من خبرة المملكة المتحدة في هذا المجال. كما ستمكن المواقع المنشأة في قطر الشركات الناشئة من الوصول إلى الأسواق والفرص في كلا البلدين، بما يمهد الطريق لمزيد من الاستثمار الداخلي.
بشكل أعم، تلتزم دولة قطر والمملكة المتحدة بالقيادة المستدامة في استقرار الطاقة العالمية والتحول نحو الطاقة النظيفة. يستند تنسيقنا إلى حوار استراتيجي منتظم للطاقة، تحت مظلة الحوار الاستراتيجي.
سيطلق حوار جديد للعلوم والابتكار والتكنولوجيا يجمع بين السياسات والخبرات الأكاديمية والبحثية في دولة قطر والمملكة المتحدة بهدف إقامة تعاون مؤثر في الأولويات المشتركة المتفق عليها. سنقوم بما يلي: – رفع مستوى الحوار الاستراتيجي القائم بين دولة قطر والمملكة المتحدة بإضافة محور جديد للعلوم والتكنولوجيا، يجمع الخبراء لمناقشة التعاون في المجالات ذات الأولوية المشتركة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
– إنشاء مجموعة عمل صحية مشتركة تركز على البحث والعمل المشترك في تحديات الصحة العالمية.
– إطلاق لجنة بحثية مشتركة للذكاء الاصطناعي يقودها باحثون من جامعة كوين ماري في لندن بالتعاون مع معهد آلان تورينغ وجامعة حمد بن خليفة، لوضع خارطة طريق للتعاون بين دولة قطر والمملكة المتحدة في الذكاء الاصطناعي بما يفيد البلدين.
ستقود الشراكة البحثية في مجال الجينوم بين جامعة كوين ماري ومستشفى سدرة لتحقيق فوائد طويلة الأجل للمرضى في كل من دولة قطر والمملكة المتحدة، وستعمل الأكاديمية المقترحة للرعاية الصحية الدقيقة بين دولة قطر والمملكة المتحدة على تدريب الجيل القادم من الأطباء والعلماء والمستشارين.
كما اتفقت دولة قطر والمملكة المتحدة على تعزيز التعاون في الخدمات المالية، وتم التوقيع على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في هذا المجال، بما في ذلك أسواق رأس المال والابتكار والتكنولوجيا المالية (Fintech) والتمويل الأخضر.
كما وافقت المملكة المتحدة على دعم تطوير قطاع السياحة في قطر، وهو أولوية مركزية في الاستراتيجية الوطنية الثالثة للتنمية في قطر.
العمل المشترك والقيادة في مواجهة التحديات العالمية تؤكد دولة قطر والمملكة المتحدة التزامهما المشترك بتعزيز السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه. وأن يتحدا في تصميمهما المشترك في الأوقات العصيبة التي يمر بها العالم، لمعالجة التحديات العالمية من خلال الحوار والدبلوماسية والحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد.
تشيد المملكة المتحدة وتقدر جهود الوساطة الاستثنائية التي تبذلها قطر على الصعيد العالمي، وأحدثها استجابة للصراع في غزة، وإجلاء المواطنين البريطانيين من غزة وأفغانستان. وسنواصل العمل بشكل مشترك في معالجة التحديات الأكثر إلحاحا في مناطق الصراع.
إننا نواصل معا الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإيقاف التصعيد والتوترات الإقليمية، والإقرار بالخسائر الإنسانية المدمرة الناجمة عن العنف المستمر. وندعو جميع الأطراف إلى تبني حل دبلوماسي: للسماح بوصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المحتاجين؛ وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين؛ واستئناف الجهود الدولية المنسقة نحو حل الدولتين. ولن يكون السلام الطويل الأمد وإنهاء دائرة العنف قابلا للاستمرار إلا مع وجود دولة فلسطينية ذات سيادة. وستواصل دولة قطر والمملكة المتحدة العمل جنبا، إلى جنب مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الأونروا، لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار الدائم والتعافي وإعادة الإعمار بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وتشيد المملكة المتحدة بدعم دولة قطر للتوسط في المبادرات الإنسانية في أوكرانيا، بما في ذلك لم شمل الأطفال الأوكرانيين مع أسرهم بنجاح. وتدعم الدولتان بقوة سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وتدعوان إلى حل النزاع بالوسائل السلمية، وفقا لمبادئ القانون الدولي.
لقد طورت دولة قطر والمملكة المتحدة شراكة مهمة في معالجة التحديات الإنسانية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن أهم جوانب هذا التعاون مبادرة التمويل المشترك للتنمية. وهذا يعكس التزام الدولتين بمعالجة التحديات الإنسانية والصحة العالمية والتعليم والبحث من أجل تخفيف حدة الفقر والمعاناة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم. وتشمل المبادرات الأخيرة جهود المساعدة المشتركة لغزة، حيث قامت دولة قطر والمملكة المتحدة بشراكة لنقل الإغاثة الإنسانية العاجلة جوا. وتضمنت شراكتنا تقديم المساعدات الحيوية والوصول إلى سوريا، ومنع المجاعة وتحسين سبل العيش لآلاف الأسر الضعيفة في الصومال، وتوفير فرص التعليم لأكثر من 625000 طفل في سوريا.
وعلى مدى العقد المقبل، نطمح إلى زيادة العمل المشترك والقيادة بين دولة قطر والمملكة المتحدة عالميا، في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية، ومعالجة التحديات الصحية العالمية، وتعزيز التحصيل التعليمي، ومعالجة الهجرة غير النظامية، وزيادة البحوث التطبيقية والعلوم، وتعزيز حل النزاعات. وستعمل هذه المبادرات الممولة والمبتكرة بشكل مشترك على معالجة الأزمات العالمية الملحة، وبناء مجتمعات مرنة، وتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يسعدنا أن نعلن أن المملكة المتحدة ودولة قطر ستقومان بما يلي: – مضاعفة مبادرة التمويل المشترك للتعاون الإنمائي إلى 100 مليون دولار، مع زيادات مستدامة في السنوات القادمة للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. وستعمل فرقة العمل الوزارية القطرية – البريطانية ـــ الافتتاحية في النصف الأول من عام 2025 على تحديد الأولويات الاستراتيجية، والاتفاق على برامج التمويل والتعاون في خلق مبادرات مشتركة للتنمية.
– استخدام الخبرات المشتركة في دولة قطر والمملكة المتحدة لمواجهة التحديات في التدخلات الإنسانية، ومجالات الصحة العالمية، والتعليم، والبحوث التطبيقية.
– استضافة منتدى لتبادل الخبرات في مجال حل النزاعات والوساطة. سيجمع هذا المنتدى الجديد بين المفاوضين الحكوميين والمنظمات غير الحكومية لتطوير قدراتنا في هذه المجالات معا، وسيعقد أول اجتماع له في عام 2025.
اتفقت المملكة المتحدة ودولة قطر أيضا على التنسيق الوثيق بشأن الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقرن الأفريقي، والسودان، وبنغلاديش، وسوريا واليمن.
تعزيز التواصل الوثيق بين الشعبين الصديقين: ترحب دولة قطر والمملكة المتحدة ترحيبا حارا بتوطيد جسور التواصل الوثيق بين الشعبين الصديقين، والذي تعزز بشكل كبير باستضافة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وهناك الآن عدد قياسي من المواطنين البريطانيين الذين اختاروا الدوحة كوجهة للعمل والسياحة بلغ 147000 مواطن، كما أن المملكة المتحدة هي الوجهة المفضلة للعمل والدراسة والسياحة للعديد من القطريين – فهي بمثابة وطن بعيدا عن الوطن. لقد أصبح مهرجان المملكة المتحدة في دولة قطر رمزا للجسر الثقافي بين شعبينا.
واتفق الطرفان على العمل لتعميق الروابط الثقافية والتعليمية والشعبية من خلال تعزيز التبادل الثقافي، وتوسيع الفرص التعليمية، وتعزيز التعاون في مجال السياحة والصناعات الإبداعية، وبالتالي بناء روابط دائمة بين مجتمعاتنا.
كما اتفقت دولة قطر والمملكة المتحدة اليوم على الجمع بين مجتمعاتنا النابضة بالحياة للدفع بالفرص المؤثرة لصناعاتنا الإبداعية ومؤسساتنا الثقافية والتخطيط للأنشطة، مثل مهرجان المملكة المتحدة السنوي الذي يستضيفه المجلس الثقافي البريطاني.
ولتعزيز الشراكة بين دولة قطر والمملكة المتحدة في مجال التعليم، تم الاتفاق على مذكرات تفاهم بين جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة كرانفيلد؛ وجامعة أكسفورد؛ وشركة سيسكو تغطي تدريب المهندسين، والتعاون البحثي، وتبادل الخبرات وطلاب الدراسات العليا.
واتفقت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة قطر والمجلس الثقافي البريطاني بدولة قطر على العمل معا لتطوير شبكة خريجينا المزدهرة في قطر. وقد أطلق أمير ويلز الشبكة لأول مرة في عام 2013، وتضم الشبكة الآن أكثر من 1200 عضو يستفيدون من أنشطة التواصل بما في ذلك جوائز خريجي الدراسة في المملكة المتحدة.