أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، أن الوساطة الفعّالة تتطلب الحكمة، والمرونة، والرؤية لتحقيق أرضية مشتركة، مشيرا إلى أن تجربة قطر أثبتت أن كل نزاع يحمل في طياته إمكانية إيجاد حل.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية، في كلمة في ختام أعمال منتدى الدوحة 2024 “إن الوساطة تنبثق من جذورنا الأصيلة ومبادئنا الوطنية التي تقوم على العدل والإنصاف، وهي الأسس التي شكلت لعقود ركيزة السياسة الخارجية لدولة قطر”.
ونوه سعادته إلى أن المادة السابعة من دستور دولة قطر أشارت إلى فكرة دمج جهود حل النزاعات وبناء السلام، لتكون جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيتها الخارجية، مضيفا أن الوساطة تتيح تحويل النزاعات إلى فرص من خلال بناء جسور الحوار وتبديل الخلاف إلى تفاهم، لتصبح بذلك حجر الزاوية للسلام المستدام.
وتابع “استعرضنا على مدار الأيام الماضية، موضوع “حتمية الابتكار” انطلاقًا من قناعة مشتركة بأن الابتكار ضرورة ملحّة لمعالجة تحديات عصرنا. وقد أكّد هذا المنتدى مرة أخرى دوره كمنبر للتفكير البنّاء والعمل الجماعي”.
وأوضح سعادته أن الابتكار ليس مجرد تطور تقني، بل هو نهج فكري يتطلب الإبداع، والقدرة على التكيّف، والشجاعة لمواجهة الوضع الراهن، لافتا إلى أنه في مجالات الدبلوماسية والتنمية، وحل النزاعات والجهود الإنسانية، يجب أن يكون الابتكار هو البوصلة التي توجه رؤيتنا نحو بناء عالم أكثر استقرارا، كما نوه إلى أن منتدى هذا العام أظهر كيف يمكن للرؤى الجديدة والتعاون أن يحوّلا الأزمات الأكثر تعقيدًا إلى فرص حقيقية.
وأضاف أن منتدى الدوحة شدد على أن التقدم الحقيقي يأتي من تحويل الأفكار إلى أفعال والاستجابة الفورية للأزمات مع العمل على بناء سلام دائم.