شارك منتدى الدوحة، بالشراكة مع صندوق قطر للتنمية، في استضافة حلقة نقاشية رفيعة المستوى ضمن فعاليات منتدى أستانا الدولي 2025 لتسليط الضوء على الضرورة الملحة لتعزيز المرونة الاقتصادية في أقل البلدان نمواً، والاقتصادات النامية وسط الضغوط العالمية المتصاعدة.
وعقدت الحلقة النقاشية تحت عنوان “تأمين المستقبل: تعزيز الاستقرار الاقتصادي في عالم متغير”، وجمعت نخبة من القادة الدوليين والخبراء الماليين وصناع السياسات لمناقشة سبل تمكين الاقتصادات الهشّة من التكيف مع الواقع العالمي المتغير الذي يتسم بتصاعد التفتت الجيوسياسي وتحديات التعافي ما بعد الجائحة، واتساع فجوة عدم المساواة.
وأكدت السيدة مها الكواري المدير العام لمنتدى الدوحة، في افتتاح الحلقة، أهمية اتباع استراتيجيات شاملة وتعاونية للتعامل مع الأزمات المتداخلة التي يشهدها العالم اليوم، قائلة “يقف عالمنا اليوم عند مفترق طرق حاسم، وإن تأمين المستقبل يتطلب حلولاً ليست قوية فحسب، بل شاملة أيضاً، فالاستقرار الحقيقي يكمن في ضمان قدرة الاقتصادات النامية على التعافي والازدهار من خلال شراكات عادلة وأنظمة مرنة وسياسات لا تُقصي أحداً”.
من جهتها، نوهت السيدة روضة النعيمي مدير قسم الاستثمار بصندوق قطر للتنمية، إلى أنه انطلاقاً من الزخم الذي تتميز به هذه الجلسة رفيعة المستوى، يؤكد صندوق قطر للتنمية مجدداً أهمية تبني حلول تمويلية مستدامة ومبتكرة لمواجهة التحديات المُعقدة التي تُعاني منها أقل البلدان نمواً، مبينة أن التعاون متعدد الأطراف إلى جانب بناء الشراكات الاستراتيجية الفعالة يُعدان من الركائز الأساسية لإحداث أثر شامل ومستدام على المدى الطويل.
وقالت “من خلال تطوير حلول محلية الطابع وتفعيل رأس المال التحفيزي عبر أدوات مثل التمويل المختلط والتمويل القائم على تحقيق النتائج، نستطيع تمكين المجتمعات وتعزيز قدراتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي، وتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة لضمان عدم تخلف أحد عن الركب”.