أكدت دولة قطر استمرار دعمها للشعب الأفغاني في مواجهة التحديات المتعددة، ومساندته في طريق تحقيق السلام والاستقرار وحرصها على مواصلة العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل ترسيخ دعائم السلام في أفغانستان، وتعزيز مقومات التنمية.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام اجتماع الإحاطة ربع السنوي لمجلس الأمن حول الحالة في أفغانستان، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأكدت سعادتها إن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والسياسية في أفغانستان تتطلب تعزيز الجهود المشتركة من أجل دعم ومساندة الشعب الأفغاني، لافتة إلى أن أمن واستقرار أفغانستان ينعكسان إيجابيا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأشارت سعادتها إلى أن دولة قطر بادرت إلى تأسيس مسار الدوحة للسلام في أفغانستان منذ عام 2013، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، واستضافت سلسلة من الحوارات في إطار عملية سياسية شاملة تضم جميع فئات المجتمع الأفغاني، مضيفة أن جهودها تكللت بتوقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان في الدوحة في التاسع والعشرين من فبراير عام 2020، الذي وصفه مجلس الأمن في قراره رقم 2513 بأنه “خطوة هامة نحو إنهاء الحرب وفتح الباب أمام المفاوضات بين الأطراف الأفغانية”.
وقالت سعادتها: “منذ ذلك الحين، واصلت دولة قطر مساهمتها في تنسيق الجهود الدولية وتيسير الحوار بين الأمم المتحدة والدول المعنية وحكومة تصريف الأعمال الأفغانية. وتعتز دولة قطر باستضافة عملية الدوحة التي تقودها الأمم المتحدة حول أفغانستان بدءا باجتماعات المبعوثين الخاصين لأفغانستان التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة، في الدوحة في مايو 2023، وفبراير 2024، ويوليو 2024، بهدف التوصل إلى نهج شامل في تيسير المشاركة الدولية المبدئية بطريقة أكثر تماسكا وتنسيقا لصالح السلام والاستقرار في أفغانستان”.
وعبرت سعادتها عن تطلع دولة قطر إلى استضافة الاجتماع الثالث لمجموعة العمل المعنية بمكافحة المخدرات، والاجتماع الثاني لمجموعة العمل المعنية بالقطاع الخاص المنبثقة عن “عملية الدوحة التي تقودها الأمم المتحدة حول أفغانستان” التي ستعقد في الدوحة في الفترة من 30 يونيو الجاري إلى الأول من يوليو القادم، بمشاركة ممثلي حكومة تصريف الأعمال الأفغانية والدول المشاركة في عملية الدوحة وخبراء فنيين.
وشددت سعادتها على أن دولة قطر تواصل جهودها من خلال صندوق قطر للتنمية بالتعاون مع كيانات الأمم المتحدة في تقديم الدعم الإنساني للشعب الأفغاني، بما فيها تقديم المساعدات الغذائية، ودعم برامج الرعاية الصحية الأساسية، وتحسين فرص حصول الأطفال الأفغان على التعليم، وتوفير المنح الدراسية، ودعم برامج تمكين المرأة الأفغانية اقتصاديا وزيادة قدرتها على الصمود أمام الأزمات، ودعم برامج تمكين الشباب والشابات الأفغان.