أكدت دولة قطر أن وجود المرأة في العمل الدبلوماسي، لا يمثل تمكينا اجتماعيا لها فحسب، بل يعكس رؤية استراتيجية للاستثمار في إمكاناتها، مشيرة إلى أن المرأة تتمتع بقدرات فريدة في مجال التواصل، والتفاوض، وبناء الثقة، وتقديم رؤى مبتكرة في معالجة التحديات الدولية، مما يجعلها شريكا أساسيا في جهود التفاوض الدولي وتحقيق السلام.
جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقته الآنسة سارة عبدالعزيز الخاطر، سكرتير أول بالوفد الدائم لدولة قطر بجنيف، خلال مشاركتها في مناقشة اليوم الكامل السنوية حول حقوق الإنسان للمرأة، الجلسة الثانية: إحياء ذكرى اليوم الدولي للمرأة في العمل الدبلوماسي، بالتركيز على التغلب على العوائق التي تحول دون قيادة المرأة في عمليات السلام، البند 3، وذلك في إطار الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان.
وأكدت الخاطر اهتمام دولة قطر بدبلوماسية التفاوض وبناء السلام، وحرصها على تشجيع وتمكين المرأة القطرية للانخراط والتميز في العمل الدبلوماسي، وذلك من خلال تهيئة البيئة الملائمة، بدءا من الاستثمار المستدام في التعليم، وبناء القدرات، وتطوير منظومة سياسية وتشريعية داعمة، تتيح لها فرصا متساوية للوصول إلى المناصب القيادية والمشاركة الفاعلة في صناعة القرار السياسي.
كما أشارت إلى أن مشاركة المرأة في عمليات صنع وحفظ السلام تعد أمرا بالغ الأهمية، وذلك لضمان تحقيق سلام عادل، وشامل، ومستدام.. لافتة إلى أن دولة قطر عملت لتأهيل وتمكين المرأة القطرية الشابة في الدبلوماسية عبر برنامج “المهنيين الصغار”، الذي يتيح فرص التدريب في المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وعززت كذلك مشاركتها ضمن الوفود الرسمية في مفاوضات المعاهدات ومناقشات التقارير الدولية.