نظمت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، حفلا ختاميا لفعاليات المخيم الشبابي السيبراني الصيفي 2025، بحضور سعادة المهندس عبد الرحمن بن علي الفراهيد المالكي رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، وشركاء الوكالة وعدد من الخبراء في مجال الأمن السيبراني والمشاركين في المخيم.
وشهد المخيم، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة الرياضة والشباب، واستضافته مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، مشاركة نحو 400 طالب وطالبة من الفئة العمرية 13 إلى 17 عاما، ممثلين لعدد من المدارس الحكومية والخاصة في دولة قطر.
وخلال الحفل، كرم رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني شركاء الوكالة في المخيم والخبراء المتحدثين، والفائزين في مسابقة ركن الاستشارات، والفرق الفائزة بأفضل المشاريع.
ويأتي هذا المخيم ضمن جهود الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني في تمكين الشباب وبناء جيل وطني واع وذي كفاءة عالية في مجال الأمن السيبراني، وذلك تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030، في تطوير العنصر البشري وتعزيز القدرات الرقمية.
وبهذه المناسبة، قالت دلال العقيدي، مساعد مدير إدارة السياسات واستراتيجيات الأمن السيبراني في الوكالة، إن المخيم احتوى على تدريب مكثف تلقى خلاله المشاركين تأهيلا نظريا وعمليا في مجالات أساسية ومتقدمة بالأمن السيبراني، شملت أساسيات الويب، وتحليل الهجمات، والشبكات، والنظم، والدفاع السيبراني، فضلا عن القرصنة الأخلاقية.
وأضافت “ركز المخيم على تحويل المعرفة النظرية إلى حلول عملية مبتكرة تستجيب لتحديات رقمية واقعية، ما أسهم في ترسيخ المفاهيم التقنية وتطوير التفكير التحليلي لدى المشاركين”، مؤكدة حرص الوكالة من خلال المخيم على تقديم تجربة متكاملة تشمل الجانبين العملي والنظري، بالإضافة إلى أنشطة ترفيهية وتفاعلية متنوعة، تهدف إلى تعزيز روح الفريق، وتجديد النشاط، وتوفير بيئة محفزة وآمنة للتعلم، ما أسهم في خلق أجواء من الألفة والتعاون بين المشاركين.
من جانبها، أعربت مريم علي النصف البوعينين، مدير إدارة شؤون المدارس والطلبة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن فخرها بالشراكة المثمرة مع الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في تنظيم النسخة الثانية من المخيم الشبابي للأمن السيبراني 2025، مؤكدة على أهمية مثل هذه المبادرات النوعية في إعداد جيل واع وواعد بالمهارات الرقمية الحديثة.
وقالت: “إن هذا التعاون يعكس التزام الوزارة بتوسيع نطاق الأنشطة الطلابية خلال فترة الصيف لتشمل مجالات علمية متقدمة، مثل الأمن السيبراني، والذي يعد من الركائز الأساسية لبناء مجتمع رقمي آمن، وقد ساهم المخيم في رفع وعي الطلبة بمفاهيم السلامة الرقمية والاستخدام الآمن للإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، كما وفر لهم تدريبا نوعيا يواكب تطلعاتهم المستقبلية، ويعزز قدراتهم التقنية والقيادية”.
وأضافت “نحن نؤمن بأن بناء جيل رقمي واع يبدأ من مقاعد الدراسة، وهذه الشراكة تمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه، ونتطلع إلى المزيد من التعاون مع الجهات الوطنية المعنية لتوسيع أثر هذه المبادرات على مستوى الدولة”.
كما تضمن المخيم سلسلة من الجلسات الحوارية التي استضافت نخبة من خبراء الأمن السيبراني والتربية، حيث قاموا بمشاركة خبراتهم ورؤاهم في مجالات الحماية الرقمية، كما قدموا للطلاب نصائح مهنية وقصصا واقعية كان لها أثر إيجابي في تحفيز المشاركين وتعزيز ثقتهم بقدراتهم.