نال السعوديون الجزء الأكبر من الامتعاض العالمي على تدخلهم الدموي في اليمن، إلا أن الإمارات تلعب دوراً أقوى على أرض الواقع، وعُرف عن حلفائها في الجنوب، بمن فيهم المليشيات المحلية والمقاتلين السلفيين والانفصاليين في جنوب اليمن الذين يريدون الانفصال عن حكومة هادي، محاربة وكلاء السعوديين في البلاد.
اليوم، يتحالف عسكر مع حكومة اليمن ومع الإمارات، مع أنه منذ فترة ليست بعيدة كان عضواً في تنظيم القاعدة، عدو كليهما معاً. ارتقى عسكر التسلسل الهرمي للسلطة خلال فترة السجن: إذ أدار بقالةً واستراحة للعب البلاي ستيشن في واحدة من زنازين السجن، وصار صديقاً للعصابة الأقوى في السجن، التي تألفت من مجموعة من السجناء كانوا أعضاء في تنظيم القاعدة. وكان يصلي معهم، ويحضر محاضراتهم، كما أطلق لحيته وبدأ يرتدي ملابس تشبه ملابسهم، إلا أن أصدقاءه يقولون إنه لم ينضم إلى التنظيم على النحو الواجب قط، لأنه أكثر انتهازية من أن يدين بالولاء لقضية واحدة.