عدة مجازر ارتكبتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في حق المدنيين في ليبيا، منذ إطلاق عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، في 4 أبريل/نيسان الماضي، ولم تنج من هذه الجرائم حتى المستشفيات والطواقم الطبية، ناهيك عن عمليات الاختطاف.
والملاحظ أنه رغم الإدانات الدولية لهذه الجرائم ودعوات لإحالة مرتكبيها على محكمة الجنايات الدولية، إلا أنه لحد الآن لم يتم توجيه هذه التهم مباشرة إلى المتهم الرئيسي بارتكابها، مما يعكس وجود أطراف دولية تحاول التغطية على جرائم حفتر في ليبيا.وكانت مجازر حفتر تطال المدنيين والمهاجرين آخر المجازر التي ارتكبتها قوات حفتر، بحسب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، استهداف غارة جوية، الإثنين، حيا سكنيا يقطنه مواطنون من قبائل التبو، بمدينة مرزق (جنوب غرب) أسفر عن مقتل 45 شخصا، وإصابة نحو 40 آخرين.قوات حفتر حاولت تبرير المجزرة بادعائها أنها تصدت لهجوم بالدبابات من “قوة حماية الجنوب”، المدعومة من حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، من ثلاثة محاور على مرزق.