الإمارات محبطة من فشلها في وقف تأثيرات الربيع العربي بعد نشوة انتصارها في مصر عام 2013، وأصبح حلفاؤها في هذا المضمار، مثل الجنرال المتقاعد “خليفة حفتر” في ليبيا، والرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، وولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، عبئا عليها لأسباب عدة؛ فقررت تغيير استراتيجيتها بالمنطقة وإعادة صياغة العلاقة مع السعودية أوثق حلفائها.
ما سبق كان خلاصة مقال كتبه الباحث “حسن حسن”، مدير برنامج الجهات الفاعلة غير الحكومية في البيئات الهشة بمركز السياسة العالمية، في صحيفة “فوربن بوليسي”، تحت عنوان “الإماراتيون قضموا أكثر مما يستطيعون مضغه”؛ حيث حاول فيه البحث عن أسباب التحول اللافت في السياسة الإقليمية للإمارات خلال الأسابيع الأخيرة.في بداية مقاله، يقول “حسن” إن الإمارات شرعت بتأكيد نفسها كلاعب سياسي وعسكري في الشرق الأوسط، ومنحها الانقلاب ضد الإخوان المسلمين في مصر عام 2013 الفرصة لممارسة دور حازم في تشكيل الأحداث بالمنطقة، وهي فرصة اقتنصتها بسرور.ويضيف: “إلا أن الفرصة الحازمة ارتطمت بالجدار هذا الصيف؛ ففي يوليو/تموز الماضي، أعلنت أنها ستسحب قواتها من اليمن الذي تشارك فيه السعودية بشن حرب منذ عام 2015 ضد المتمردين الحوثيين”.