تعيش الولايات المتحدة على وقع ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001 التي نفذها 19 انتحاريا -أغلبهم من السعودية والإمارات- باستخدام طائرات ركاب، مما أسفر عن مصرع وإصابة الآلاف، معظمهم في نيويورك حيث تم استهدف مركز التجارة العالمي.
وفي كل عام تقام مراسم احياء هذه الذكرى التي تتعدد بتعدد الأماكن التي استهدفتها الهجمات، ويقف الأميركيون عدة دقائق ترحما على أرواح القتلى، ويوقدون الشموع، بعدد الضحايا الذين قضوا فيها، بالإضافة إلى فعاليات وأنشطة أخرى داخل البلاد وخارجها.
ورغم مرور ١٨ عاما على الهجمات التي شكلت حدثا مفصليا في العصر الحديث، فإن الكثير من الغموض لا يزال يسود بشأنها، لدرجة أن البعض يذهب إلى حد اتهام المخابرات الأميركية ذاتها بتنفيذ الهجمات لفتح الباب أمام غزو دول أخرى.وثمة اجماع على ان امراء سعوديين موّلوا تنظيم القاعدة وشاركوا في الإعداد للهجمات على الأراضي الأميركية.وكان الكونغرس الأميركي قد أقر يوم 28 سبتمبر الماضي قانون “العدالة ضد رعاة الاٍرهاب” المعروف بقانون “جاستا” بأغلبية ساحقة، مما يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر وغيرهم بمقاضاة الدول الراعية للإرهاب أمام القضاء الأميركي.
والسعودية من أهم الدول التي يستهدفها القانون نظرا لأن 16 من المتهمين بتنفيذ الهجمات يحملون جنسيتها. ويصر سياسيون وقانونيون على حق عائلات الضحايا في مقاضاة الرياض أمام القضاء الأميركي للحصول على تعويضات مالية.
وكان تقرير حكومي أميركي قد كشف في وقت سابق أن عددا من المسؤولين السعوديين السابقين تورطوا في تخطيط وتمويل الهجمات.وأكدت الوثيقة الشبهات في حصول الإرهابيين الذين نفذوا الهجمات على دعم من مسؤولين رفيعي المستوى في الاستخبارات السعودية.وجاء في التقرير: “كان بعض المختطفين المشاركين في هجمات 11 سبتمبر خلال تواجدهم في الولايات المتحدة على صلة بأشخاص ربما مرتبطين بالحكومة السعودية وحصلوا على دعمهم أو مساعدتهم”.