أكد سياسيون اميركيون ان سحب إدارة الرئيس دونالد ترامب القوات الأمريكية من سوريا، والذي أعقبه عملية «نبع السلام» العسكرية التركية، جاء اتساقاً مع التعهدات الانتخابية بالانسحاب من مناطق النزاع في الشرق الأوسط.
وأضافوا في تصريحات أدلوا بها لصحيفة ( الشرق ) القطرية ان ترامب ليس «رئيس حرب» أو يرغب في استخدام التدخلات العسكرية ومنطق الحروب في حل النزاعات السياسية، وما دلل على ذلك سياساته السابقة تجاه كوريا أو إيران والتي استبعدت فيهما أطروحة التدخلات العسكرية نظراً لأن عواقبها لن تكون في صالح الولايات المتحدة.
وأكدوا إن ترامب بهذه الخطوة مد يداً من أجل إحياء التحالف التركي الأمريكي الذي له جذور تاريخية، وتضمنت الخطوة إقرار من أمريكا بأهمية تركيا كقوى عظمى، مؤكدين ان تركيا لم تجد حلاً لتأمين حدودها من العمليات الإرهابية التي تهدد الأمن الداخلي لأنقرة سوى بحملة عسكرية هي الأكبر عبر عملية «نبع السلام»، ونوها على أهمية المناقشة الحيوية بين الناتو وأمريكا وتركيا حول معسكرات اعتقال مقاتلي «داعش» بما يتوافق مع القانون الدستوري وحقوق الإنسان.
وقال ستيفن بايجل، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي والمنسق السابق بالحملة الانتخابية للرئيس ترامب بولاية أوريغون، والخبير في شؤون السياسة الدولية والعلاقات الخارجية: «إن الموقف الأمريكي لا يرتبط فقط بالقضايا ما بين كل من واشنطن وأنقرة، ولكن يرتبط أيضاً بطبيعة الوضع السياسي في كل من تركيا والولايات المتحدة.