السعودية “تختطف” مجلس التعاون الخليجي.. هل تدفع لتفكيكه؟

ثمة تصعيد لافت للانتباه، جاء بعد أن توقفت المفاوضات بين السعودية وقطر الهادفة إلى حل للأزمة الخليجية؛ اتخذ الرياض خطوة خطيرة في منع قطر من المشاركة في اجتماع خليجي على مستوى وزراء الصحة الخليجيين، لمناقشة فيروس “كورونا” ومخاطره على المنطقة.

والخطوة السعودية الجديدة بمنع وزيرة الصحة القطرية، أثارت حفيظة الدوحة باعتبارها لم يتكرر كثيراً خلال الأزمة، حيث أن الاجتماعات التي تهتم بشؤون دول مجلس التعاون لم تتأثر كثيراً بالأزمة الخليجية خلال الفترة الماضية، وبقيت تعقد بحضور وفود جميع الدول بما فيها الوفود القطرية.

ففي آخر اجتماعات وزارية كانت قطر حاضرة بوفودها للمشاركة الفاعلة في إنجاح هذه الاجتماعات.

ومن أهم اللقاءات الأخيرة التي عقدت في هذا الصدد، كان في ديسمبر الماض، حيث عقدت اجتماعات اللجان الفنية التابعة لمجلس وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون الخليجي، واستضافتها سلطنة عمان خلال الفترة من 22 إلى 26 من ديسمبر الماضي.

وشاركت دولة قطر في أعمال الاجتماع بوفد ترأسه حسين راشد الكبيسي، مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة.

وفي نوفمبر الماضي شاركت دولة قطر في أعمال الاجتماع الـ58 للجنة “التعاون التجاري” والاجتماع الـ46 للجنة “التعاون الصناعي” والاجتماع الأول لـ”اللجنة الوزارية لشؤون التقييس” لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وتعالت الاصوات المنتقدة لتواجد مقر مجلس التعاون الخليجي في السعودية، وهو المجلس الذي من المفترض أن يعالج أي شرخ في العلاقة بين دول المجلس وسط مؤشرات الى ان المجلس قد اصبح تحت بوصلة التأثير السعودي الذي ارتمى في احضان الاملاءات الاماراتية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى