شاركت دولة قطر في اجتماعات الجزء رفيع المستوى للدورة الثالثة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان الذي بدأ أعماله اليوم في جنيف.
وترأست وفد دولة قطر في الاجتماعات سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية.
وقالت الخاطر خلال إلقائها بيان دولة قطر في الاجتماع، إن دولة قطر تنظر لمجلس حقوق الإنسان الموقر باعتباره آلية رئيسية للأمم المتحدة بإمكانها أن تسهم بفاعلية في تغيير حياة ملايين البشر إلى الأفضل، مشيرة إلى أن قطر تتشرف بعضوية هذا المجلس والتي نعتبرها امتدادا للجهود الوطنية التي تبذلها دولة قطر لتعزيز كرامة الإنسان وصون وحماية حقوقه، وتحقيق تنميته وأمنه ورفاهه.
وأضافت سعادتها: “لم تقتصر الجهود الوطنية على تعزيز دور مؤسسات الدولة فحسب بل شملت أيضا تعزيز الإطار التشريعي في العديد من المجالات، والتي من أبرزها صدور القرار الأميري بإنشاء اللجنة العليا للتحضير لانتخابات مجلس الشورى، وقرار مجلس الوزراء بتشكيل لجنة لمواءمة التشريعات الوطنية مع العهدين الدوليين، وقرار مجلس الوزراء بإنشاء اللجنة الوطنية المعنية بشؤون المرأة والطفل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى مواصلة الاستمرار في تطوير وإصلاح المنظومة التشريعية التي تهدف لحماية وتعزيز حقوق العمال الوافدين”.
وذكرت مساعد وزير الخارجية أنه “على المستوى الدولي فقد تميزت علاقات دولة قطر الخارجية بالتعاون البناء والانخراط الإيجابي مع الدول والمنظمات الدولية، ففي عام 2019 وقعت دولة قطر اتفاقية لإنشاء مركز للتحليل والتواصل تابع لمكتب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالأطفال والنزاع المسلح في الدوحة، واتفاقية لإنشاء مكتب لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واتفاقية لفتح مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات واتفاقية لإنشاء مكتب لتنسيق الشؤون الإنسانية. كما واصلت دولة قطر تقديم العون الإنساني التنموي والإغاثي للمتضررين من الكوارث والنزاعات وأنفقت ما يقارب مليارين ونصف المليار دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث الأخيرة في مجالات التنمية الاقتصادية والتعليم والصحة والبنية التحتية، هذا فضلا عن مواصلتها القيام بأدوار الوساطة لتقريب وجهات النظر وتجنب التصعيد وإيجاد حلول مستدامة للنزاعات والخلافات وآخرها وساطة دولة قطر بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان والتي نأمل أن تثمر عن تحقيق السلام المستدام الذي طال انتظاره في أفغانستان”.