جهاز قطر للاستثمار.. ذراع الدوحة لصناعة النفوذ حول العالم

ذكر موقع الخليج الجديد انه لم يكن الكشف عن مشاركة جهاز قطر للاستثمار، في صفقة لشراء حصة في أكبر علامة تجارية موسيقية عالمية “يونيفرسال ميوزيك جروب”، الشهر الماضي، سوى إشارة جديدة إلى تمدد استثمارات الدوحة، في قطاعات مختلفة، وبلدان مختلفة حول العالم.

ويسعى قطر للاستثمار، وهو صندوق الثروة السيادي للدولة الخليجية الصغيرة، إلى امتلاك محفظة استثمارية ضخمة، توفر للدوحة أداة للنفوذ الاقتصادي والسياسي في عواصم أوروبية وغربية مؤثرة.

وحسب بيانات معهد صناديق الثروة السيادية المتخصص في دراسة استثمارات الحكومات والصناديق السيادية العالمية، تبلغ مجموع أصول جهاز قطر للاستثمار 328 مليار دولار.

من الموسيقى إلى الكرة، ومن العقارات إلى النفط، ومن البنوك إلى التكنولوجيا، تتمدد استثمارات الجهاز، الذي يحتل المركز التاسع عالميا من حيث حجم أصول الصناديق السيادية.

ويملك الجهاز حصصا في 60 شركة، ضمن محفظة تتنوع بين استثمارات الأسهم، والدخل الثابت، وأدوات الاستثمار البديلة كالعقارات، والأسهم الخاصة.

وتستهدف خطط الاستثمار القطرية، في المقام الأول، أسواقا دولية كأوروبا، والولايات المتحدة، وآسيا، والمحيط الهادي.

وتبلغ استثمارات قطر في كل من أمريكا وأوروبا وآسيا نحو 165 مليار دولار، حصة أمريكا وأوروبا منها نحو 135 مليار دولار، في حين تبلغ حصة آسيا نحو 30 مليار دولار، منها 10 مليارات دولار في الصين و13 مليار دولار في روسيا.ويستأثر القطاع المالي بـ55.4% من استثمارات قطر الخارجية، وقطاع الاستهلاك بـ18.5%، والخدمات بـ9%، و5.6% للصناعة، و4.8% للاتصالات، و4.3% للسلع الاستهلاكية، و1.8% لقطاع التكنولوجيا والطاقة، وتمثل القطاعات الأخرى 0.6%، وفق وكالة “بلومبرج” الأمريكية.

وينتهج الجهاز، بشكل معلن، استراتيجية طويلة الأجل، تجاه الاستثمار في المملكة المتحدة، عبر الإعلان عن ضخ 5 مليارات جنيه إسترليني (نحو 6.3 مليار دولار) إضافية، في قطاعات تشمل البنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة، تضاف إلى 40 مليار جنيه إسترليني، سبق أن ضخها الجهاز في أنحاء المملكة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى