من ذكر موقع الخليج الجديد ان سيناريو التقرب الاماراتي من نظام بشار الأسد يحمل معه عدة دلالات . وقبل هذه الإشارة، عرضت الإمارات على “الأسد” 3 مليارات دولار في مقابل عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الذي جرى توقيعه في 5 مارس بين تركيا وروسيا.
وتسعى الامارات من وراء ذلك إلى تشتيت انتباه تركيا عن الصراع الليبي، حيث تدعم أبوظبي وأنقرة الأطراف المتعارضة، ما يوضح كيف يخدم دعم “الأسد” المصالح الإقليمية الأوسع لدولة الإمارات.
ويمكّن تهديد فيروس كورونا أبوظبي من تعزيز قناع الإنسانية مع تأمين نفوذ إقليمي أكبر، من خلال توصيل المساعدات إلى دول أخرى، بما في ذلك إيران، التي تعاني من تفشي الفيروس.
كما تسعى الإمارات إلى التعاون مع نظام “الأسد” الاستبدادي باعتباره حصنا ضد الحركات الديمقراطية والإسلامية، تماشيا مع أهدافها الأوسع لسحق مثل هذه التحولات الإقليمية، التي يمكن أن تلهم في نهاية المطاف الدعوات إلى إصلاحات داخل النظام الاستبدادي الإماراتي.
وبالرغم أن “بن زايد” دعم “الأسد” علنا، وأعاد فتح سفارة الإمارات في دمشق في ديسمبر/كانون الأول 2018، إلا أن الإمارات عملت بذكاء طوال الحرب السورية لتأسيس نفوذها في البلاد.
وفي البداية، اتبعت إلى حد كبير خط مجلس التعاون الخليجي بشأن سوريا، حيث علقت جامعة الدول العربية رسميا عضوية سوريا عام 2011 بعد قمع النظام الوحشي ضد المتظاهرين.