كيف فشلت أجهزة المخابرات الأميركية في ملف السعودية؟

في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، تحدث الموظف المتقاعد من مجلس الأمن القومي ووكالة الاستخبارات الأميركية بروس ريدل أمام جمع من الحضور في معهد بروكينغز بالعاصمة واشنطن، وقدم بعض الملاحظات الصادمة حول العلاقات الأميركية السعودية. يقول الكاتب دوغلاس لندن في تقرير نشرته مجلة “بوليتيكو” الأميركية إن ريدل الذي قضى 40 عاما في متابعة الشأن السعودي انطلاقا من المسؤوليات التي تحمّلها، كان يراقب أسرار الاقتصاد والدبلوماسية السعودية إضافة إلى سياساتها الداخلية، وكانت لديه نقطتان يريد إيضاحهما حول أهم حليف لواشنطن في الشرق الأوسط.

النقطة الأولى تتمثل في أن السعودية شهدت مؤخرا تغييرا مثيرا للقلق، باعتبار أن سياساتها التي كانت في السابق غامضة بشكل عادي وقابلة للتوقع، أصبحت منذ العام 2014 متقلبة وغير قابلة للتوقع بشكل يفوق ما كانت عليه خلال الأربعين سنة الماضية. أما النقطة الثانية فهي أن البيت الأبيض -على ما يبدو- قرر أن يمنح دعمه الكامل للقيادة الحالية للمملكة دون بذل جهد جاد لفهمها، حيث قال ريدل إن الرئيس دونالد ترامب أعطى السعودية صكا على بياض فيما يخص سياساتها الداخلية والخارجية، وهو ما يجعل سياسة واشنطن نحو الرياض -التي كانت حذرة- تصبح الآن مغامِرة ومتهورة إلى أبعد الحدود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى