ثلاث سنوات من الحصار .. ثلاث سنوات من الصمود والشموخ مرت ولا تزال قطر تؤكد اقتدارها والتفافها حول قيادتها التاريخية وتجدد دعوتها لحل الخلافات بالحوار واحترام سيادة الدول وتمسكها بالوساطة الخليجية التي يقوم بها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، بينما تستمر الرياض وأبوظبي والمنامة في المراوغة واستهداف الشعوب وضرب النسيج الاجتماعي الخليجي بانتهاكاتها الصارخة للاتفاقيات الدولية والإقليمية لحقوق الانسان.
ورغم المساعي المتواصلة لأمير الكويت خلال السنوات الثلاث الماضية لرأب الصدع وحل الخلاف الخليجي إلا أن الدول الثلاث “السعودية والإمارات والبحرين”، لا تزال تواصل حصارها لقطر، رغم تأكيد سموه في أكثر من مناسبة أن الأزمة الخليجية أوهنت قدرات دول مجلس التعاون وهددت إنجازاتها، مشدداً على أنه لم يعد مقبولاً ولا محتملاً استمرار هذه الأزمة، مجدداً الدعوة إلى تعزيز الوحدة الخليجية والسمو فوق الخلافات.
استمرار مراوغة دول الحصار والإصرار على عدم الاستماع لصوت الحكمة والجهود التي يقوم بها أمير الكويت لإنهاء الأزمة الخليجية المفتعلة يؤكد ما قالته اللجنة الوطنية الحقوق الإنسان في بيانها الصادر أمس أن “تخفي دول الحصار تحت غطاء الوساطة الخليجية دون تجاوب فعلي مع رفضها لأي جهود إقليمية أو دولية، إنما الغرض منه هو التنصل من مسؤولياتها في حل الأزمة الإنسانية وإطالة أمد الانتهاكات والإضرار بشعوب المنطقة”.
ووثقت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان 4275 انتهاكاً ارتكبتها دول الحصار الخليجية الثلاث “السعودية، والإمارات، والبحرين” ضد دولة قطر، شملت الحق في التنقل وفي الإقامة والملكية والتعليم والصحة والعمل والتقاضي والحق في لم شمل الأسرة وفي حرية الرأي والتعبير، والحجز التعسفي والإخفاء القسري والتحريض على العنف والكراهية والحق في ممارسة الشعائر الدينية.