عندما تقرأ خبرا عن سيطرة قوات حكومة الوفاق على قاعدة الجفرة الجوية، يمكنك أن تفهم ترحيب الخارجية الإماراتية بمبادرة أعلنها الرئيس المصري تطالب بوقف إطلاق النار والبحث عن حل سياسي في ليبيا. في قلب الصحراء وفي المنتصف بين بنغازي وطرابلس، تقع قاعدة الجفرة الجوية التي توصف بأنها ذات أهمية إستراتيجية كبيرة إذ بإمكان من يسيطر عليها استخدام السلاح الجوي شرق وغرب البلاد.
ومن هذه الأهمية، جاء اهتمام الإمارات بالجفرة، فشحنتها بالسلاح والمرتزقة والطائرات المسيرة، ومن داخلها أقامت غرفة عمليات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ينسق من خلالها غاراته الجوية على الغرب الليبي. وحسب تقرير أممي نشر في وقت سابق، كانت تتمركز في القاعدة قوات من الدعم السريع السودانية وفق عقد وقعه قائدها محمد حمدان حميدتي مع شركة كندية. وشكلت القاعدة تجمعا لمرتزقة من روسيا وتشاد، وأضحت أيضا مركزا للعتاد والذخائر.