التدليس والفبركة وصناعة الكذب أصبح من السمات الأساسية لاعلام دول الحصار بسبب الصمود الاسطوري الذي سجلته قطر بوجه صمودهم الظالم وسياستهم الحمقاء والتي لم تؤثر على نهضة وازدهار بلادنا .
ولعل ما تقوم به السعودية من استحمار لشعبها حاولت اليوم جريدة الأيام البحرينية ممارسته على قرائها حيث نسبت مقتطفات من دراسة لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى لم ترد بالدراسة أصلاً ..
وقد كانت هناك جملة من الأكاذيب ساقها كاتب المقال محاولاً تمريرها على قرائه .. والتحريف أصبح عادة دول الحصار ، وقرار منظمة التجارة العالمية يوم أمس خير دليل ، حين تم تحويره من فشل لانتصار ، ومن قرار اتهامي إلى قرار براءة ..
والدراسة كانت عبارة عن سرد تاريخي للسياسة القطرية والدور الكبير الذي لعبه سمو الأمير الوالد بجعل قطر في مصاف الدول ..كما ذكرت الدراسة الأدوار الخبيثة التي لعبتها السعودية اتجاه قطر والمحاولات الإنقلابية التي مولها محور الشر العربي ونجاح القيادة القطرية بإفشالها ..
وكان الحجم الأكبر من الدراسة لحصار قطر والدور الإماراتي في قرصنة وكالة الأنباء القطرية التي بنيت عليها مزاعم الحصار فضلا عن المزاعم التي ساقتها الدول المحاصرة لقطر ، وفشل دول الحصار بإقناع الرأي العام العالمي والدول الكبرى بهذه المزاعم ..
وذكرت الدراسة قوة الاقتصاد القطري ودور سمو الأمير الوالد وسمو الشيخ تميم حفظهما الله ببناء قطر ورفاهية شعبها .
ان الفبركة الرخيصة التي قامت بها صحيفة الايام البحرينية تذكرنا بالمزاعم والقصص الخيالية التي تنسجها دول الحصار في اعلامهم الفاسد . فهم الذين يروجون بان عدد الجمعيات والمراكز الحقوقية التي تأسست بمعرفة قطر وتحصل على دعمها يصل إلى 2000 مركز في مختلف أنحاء العالم .
واعتادت وسائل الاعلام التابعة لدول الحصار ان تسيء إلى بلادنا، فكل الحقوقيين بالنسبة لها هم أناس باعوا ضمائرهم وكل المراكز الإسلامية في أوروبا هي مراكز معتمدة للإرهاب أما الأمم المتحدة ومؤسساتها الحقوقية فهي منبع الرشوة.. فقط بلد وزارتي التسامح واللامستحيل لا تتنتهك أبداً حقوق الإنسان ولا تعذب أو تقتل المعارضين.
فإذا كانت قطر دولة تستطيع شراء كل ما هو على الكرة الأرضية كما تزعم الأبواق الإعلامية أبوظبي والرياض فكيف بباقي المراكز خارج الـ 2000 التي تتناول ملف السعودية والإمارات الحقوقي من الاعتقالات العشوائية والقتل خارج القانون وقتل المعارضين بالموت البطيء والقتل خارج القانون ودعم الإرهاب ضد الشعوب ودعم الثورات المضادة؟ ..
