منذ مارس/آذار الماضي إلى سبتمبر/أيلول الجاري، استقبلت المكتبات الأميركية ثلاثة كتب من العيار الثقيل تلقي الضوء على شخصية وسياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وترسم أحيانا صورة مخيفة لهذا الأمير الذي كسر التراتبية داخل العائلة الحاكمة بالسعودية وصعد فجأة لولاية العهد. وتعكس الكتب في مجملها قلقا أميركيا متزايدا ومخاوف لا تنتهي من تهور ومغامرات لا يمكن التنبؤ بنتائجها داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
وألقى صدور كتاب “الدم والنفط.. سعي بن سلمان الدؤوب للقوة العالمية” قبل يومين للصحفيين بجريدة وول ستريت جورنال، برادلي هوب وجاستن شيك، الضوء من جديد على صراع الحكم في المملكة العربية السعودية، وكيف ولماذا صعد بن سلمان بهذه السرعة، وماذا يعني ذلك لبلاده وللشرق الأوسط ولعلاقة الرياض بواشنطن؟ وقبل خمسة أشهر صدر كتاب “إم بي إس.. صعود محمد بن سلمان إلى السلطة” للصحفي بجريدة نيويورك تايمز بن هابرد الذي حاول الإجابة عن سؤال عما إذا كان يمكن أن يكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “حاكما عاقلا، أم سيستمر في مفاجآته المتهورة”؟