تستضيف العاصمة القطرية الدوحة لقاءات رفيعة المستوى، بين قيادات من حركتي “فتح” و”حماس”، في مسعى لترسيم المصالحة الوطنية، والخروج بتوافقات لرأب الصدع، ومواجهة التحديات التي يشهدها الملف. وتأتي هذه المساعي في ظل التحولات التي تشهدها القضية الفلسطينية، التي تمر بأخطر أزمة، ناتجة عن شق الصف العربي، بسبب هرولة عدد من العواصم العربية نحو التطبيع مع إسرائيل.
وتسببت مواقف الإمارات والبحرين، بتطبيع علاقاتهما مع الاحتلال الإسرائيلي، بمباركة عواصم أخرى، بمأزق، أضر القضية الفلسطينية، التي تواجه تعنتا إسرائيليا، مع سياسات الاحتلال الاستفزازية، ومساعيه لضم الأراضي، ضمن ما يسمى “صفقة القرن” المرفوضة، والتي يرعاها البيت الأبيض. لقاءات قطر، تأتي بعد اجتماعات وفدي حماس وفتح في إسطنبول خلال الأيام الماضية، وذلك بمشاركة أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح “جبريل الرجوب” والقيادي بالحركة “روحي فتوح” ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “صالح العاروري” والناطق باسم الحركة “حسام بدران”، بحضور السفير الفلسطيني في تركيا “فائد مصطفى”، والتي انتهت إلى حدوث توافق على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال 6 أشهر.