غارديان: لماذا تخشى إسرائيل تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب؟

تساءل الكاتب بيتر بومونت عن سبب خشية إسرائيل من تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب، مشيرا إلى أن تاريخ 13 يونيو/حزيران 2014 الذي أدرجته رئيسة الادعاء العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا كنقطة انطلاق لتحقيقها في جرائم الحرب المحتملة التي ارتكبها الإسرائيليون والفلسطينيون، هو تاريخ مهم لأنه اليوم الذي اندلع فيه أحد أكثر الصراعات دموية بين الجانبين منذ عقود. ويوافق هذا اليوم بدء الحرب التي شنتها إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وقتل فيها من الجانب الفلسطيني أكثر من 2100 شخص -منهم مدنيون- خلال 50 يوما من القتال، وفي الجانب الإسرائيلي قتل 67 جنديا و5 مدنيين.

وأشار الكاتب في تحليله بصحيفة غارديان (Guardian) إلى أن هذا الصراع كان مختلفا عن الحروب السابقة، نظرا للاعتراف الفوري من بعض المسؤولين الإسرائيليين بوجود خطر جسيم في تحقيق المحكمة الجنائية الدولية، قد يؤدي في النهاية إلى التحقيق في جرائم حرب مع الجنود والسياسيين الإسرائيليين بحسب التسلسل القيادي. وقد دفع إدراك هذا الأمر إلى قيام قسم الدفاع العسكري في الجيش الإسرائيلي بإجراء تحقيقات سريعة في بعض أكثر الحوادث إثارة للجدل في هذه الحرب، وهي خطوة قال بعض النقاد إنها تهدف إلى إظهار أن إسرائيل قد حققت في المزاعم على الرغم من أنها ليست طرفا في المحكمة الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى