قالت صحيفة “فايننشال تايمز” (Financial Times) البريطانية -نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وغربيين- إن الإمارات قلّصت اتصالاتها الرسمية مع إسرائيل احتجاجا على محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استثمار علاقته مع أبو ظبي في حملته الانتخابية، مطلقة بذلك أول أزمة دبلوماسية بين البلدين منذ تطبيع العلاقات بينهما العام الماضي. وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن الإمارات عملت بحماس -منذ الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات مع تل أبيب، أو ما عرف بـ “اتفاق إبراهام” في أغسطس/آب الماضي- على تمتين روابطها التجارية والإستراتيجية التي كانت سرية سابقا مع الدولة اليهودية، مما عزز علاقات البلدين ثقافيا وسياحيا واستثماريا.
لكن أبو ظبي أصيبت بالصدمة -وفق التقرير- من تصميم نتنياهو على استثمار هذه العلاقة الثنائية لتحقيق مكاسب في الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة الأسبوع المقبل. وذكرت الصحيفة عن مسؤولَيْن إسرائيليين لم تسمهما أن الإماراتيين انزعجوا بشكل خاص عندما سرّب مكتب نتنياهو لوسائل الإعلام الإسرائيلية فحوى زيارته الأولى إلى الإمارات، والتي كان من المفترض أن تشهد محادثات سرية بشأن “الاعتداءات الإيرانية”.
