ترى الكاتبة أنشال فوهرا أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لمحاربة تنظيم الدولة في أفغانستان، وأن الصعود المستمر لجماعة ولاية خراسان “الجهادية” التابعة للتنظيم لم يترك لها سوى خيارات سيئة. وقالت فوهرا -في تحليلها بمجلة “فورين بوليسي” (Foreign Policy)- إن الميزة الوحيدة الواضحة لاكتساح طالبان للسلطة الشهر الماضي من دون معارضة هي أنهم بدوا وكأنهم يجنبون أفغانستان المزيد من إراقة الدماء غير الضرورية.
ولكن بمجرد أن توقفت الحركة عن القتال، بدأ تنظيم “ولاية خراسان” في إطلاق العنان للفوضى في جميع أنحاء البلاد، وشن ما لا يقل عن 12 هجوما إرهابيا منذ تغيير الحرس في كابل، وبرز باعتباره تهديدا واضحا للأفغان والمنطقة والغرب. وأشارت الكاتبة إلى أن خبراء مكافحة الإرهاب الأميركيين يسألون أنفسهم الآن عما إذا كانت هناك طريقة لاحتواء تنظيم ولاية خراسان من دون مساعدة كل من طالبان وباكستان. ويجادل البعض بأن طالبان ربما يستغلون عمدا تهديد التنظيم لتصوير أنفسهم بشكل أفضل على أنهم ضحايا للإرهاب، ومقاتلون محتملون ضده، وليسوا جناة. بينما تعتقد مجموعة قليلة من الخبراء أن التعاون بين الغرب وطالبان لمواجهة تنظيم ولاية خراسان سيكون فكرة جيدة.