ذكر موقع الشرق أن سعادة السيد جون هو لي، سفير جمهورية كوريا لدى الدولة أكد على أن قطر وكوريا تقومان بأدوار رئيسية في ترسيخ السلام والاستقرار في منطقتهما حيث يشترك البلدان في المبادئ والقيم الهامة في مختلف القضايا الإقليمية والعالمية. ويعتز كلا البلدين باحترام القانون الدولي والتفاني في الحل السلمي للنزاعات كمبادئ أساسية لسياستهما الخارجية. وأبرز سعادته في تصريحات صحفية بمناسبة اليوم الوطني الكوري أن الدوحة وسول يجمعهما تعاون فيما يخص السلام الإقليمي والتعاون الدولي بشأن القضايا العالمية الرئيسية مثل تغير المناخ. كما يشترك البلدين في إمكانات هائلة للتعاون في المجالات المتعلقة بالصناعات الخضراء مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا منخفضة الكربون. مع فرص التعاون الاقتصادي الجديدة والتطلع لرؤية المزيد من الاستثمارات القطرية في كوريا والاستثمارات الكورية في قطر خلال المستقبل القريب.
وأوضح السفير الكوري أن نتائج المباحثات السياسية الأخيرة التي جمعت البلدين في العاصمة الكورية كانت إيجابية ومثمرة لمزيد من التنسيق والعمل المشترك. وقال سعادته: نظرًا لأن قطر وكوريا تقومان بأدوار رئيسية في ترسيخ السلام والاستقرار في منطقتهما، فلدينا الإمكانات الكاملة للتعاون في الحوار الاستراتيجي. وعلى هذه الخلفية، عقد البلدان أول اجتماع تشاوري للسياسات بين كوريا وقطر برئاسة نائب وزير الخارجية الكوري ووزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر في 3 نوفمبر. وتابع: ناقش الجانبان في هذا الاجتماع سبل تعزيز التعاون الثنائي على الساحة العالمية، كما تبادلا وجهات النظر حول الوضع في أفغانستان والشرق الأوسط وشرق آسيا. نعتقد أن هذا الاجتماع كان بمثابة فرصة لتعزيز تواصلنا الاستراتيجي. وبين سعادة السيد جون هو لي، أن التعاون التجاري متميز بين الدوحة وسول حيث تعمل العديد من الشركات الكورية بنشاط هنا في قطر وتساهم بشكل كبير في تنمية الاقتصاد القطري من خلال استثماراتها. مع توسيع التعاون الاقتصادي الثنائي ليشمل مجالات جديدة نسبيًا تتجاوز الطاقة والبناء، يمكن للاستثمارات الكورية في قطر أن تتنوع في مجالات مختلفة مثل المدينة الذكية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرعاية الصحية والزراعة وتغير المناخ. أيضًا، يمكن للمستثمرين القطريين إيجاد فرص استثمارية جذابة في المجالات المتعلقة بالطاقة الخضراء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كوريا. وأوضح سعادته أن الحكومة الكورية أعلنت مؤخرًا عن الصفقة الكورية الجديدة، والتي تهدف إلى تعزيز الابتكار الرقمي وتسريع الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون. مع فرص التعاون الاقتصادي الجديدة. وقال السفير: آمل أن أرى المزيد من الاستثمارات القطرية في كوريا والعكس أيضا في المستقبل القريب. وأتوقع أن تضع مذكرة التفاهم المبرمة مؤخرًا بين مكتب تخطيط المنطقة الاقتصادية الكورية والمنطقة الحرة في قطر الأسس التي يمكن لبلدينا التعاون من خلالها عن كثب لجذب المزيد من الاستثمارات.
