صحيفة مركير الألمانية: الدوحة لاعب عالمي رئيسي في مختلف المجالات

ذكر موقع الشرق أن صحيفة «مركير» الألمانية، ذكرت أن الدوحة تملك اقتصادا مزدهرا. وتمتلك رصيدا وآليات دبلوماسية بما يكفي لتكون لاعبا عالميا رئيسيا في مختلف المجالات مثل الرياضة والثقافة والأعمال، وتثبت أنها فاعل مهم على الساحة الدولية.
وبين التقرير الذي ترجمته “الشرق” أهمية الاستثمارات الاقتصادية في عدد من المجالات من خلال صندوق الثروة السيادي القطري، الذي يدير الإيرادات الهائلة من احتياطيات النفط والغاز، في شركات جذابة حول العالم، وهو ما يساهم في دفع الاقتصاد وتشجيع السياحة من خلال تنظيم التظاهرات الكبرى الرياضية وغيرها ووضع خطط مستقبلية لجذب السياح من أنحاء العالم.

وقال التقرير إن قطر تتمتع بواحد من أكثر الاقتصادات ديناميكية في العالم، وتأمل في تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي، من ناحية، من خلال كأس العالم لكرة القدم المقرر عقده في عام 2022، ولكن أيضا من خلال السياحة التي تتجاوز تنظيم الأحداث الكبرى الى وضع مزيد من الاستراتيجيات لبناء الدوحة كوجهة سياحية.
كما يملك صندوق الثروة السيادي القطري، الذي يدير الإيرادات الهائلة من احتياطيات النفط والغاز، حصصا في شركات جذابة حول العالم. ويراقب المصرفيون القطريون اختيار أسهم الشركات المربحة في الصناعات الرئيسية. ويمتلك صندوق دولة قطر 17 بالمئة من الأسهم العادية في فولكسفاغن إيه جي، وكذلك أسهم في دويتشه بنك وسيمنز، لا يتم الاستحواذ على الأسهم دائمًا أو بالكامل من خلال شركة قطر القابضة.

ولعل من أهم الاستثمارات القطرية، متجر “هارودز” في لندن، الأكثر شهرة في العالم، فقد امتلكته الدوحة عام 2010، وبلغ حجم إيراداته خلال السنوات التسع الماضية 3.1 مليارات جنيه إسترليني، 50٪ منها أرباح صافية لقطر. وكذلك استحوذت شركة “كتارا” للضيافة القطرية على فندق “Burgenberg” السويسري الفاخر، وأعادت تجديده مقابل 500 مليون يورو. ويعد الفندق أحد أبرز التحف المعمارية في جنيف، ومن المتوقع أن تجني “كتارا” أرباحاً طائلة من هذا الاستثمار، بحسب موقع “WirtschaftsWoche”. ويستثمر الصندوق القطري أمواله في شركات وبنوك عالمية كبرى، منها “دويتشه بنك” و”باركليز” و”بنك أوف أميركا” و”كريدي سويس” السويسري و”فولكسفاجن” للسيارات، وهذه الاستثمارات توفر عوائد ضخمة للصندوق القطري، الذي يعد واحداً من أبرز صناديق الثروة السيادية الأكثر نشاطاً في العالم. وكلما تمكنت الدولة من حجز دخل إضافي من خلال التطورات الإيجابية في أسعار النفط، يتم استخدامها لاستثمارات إضافية. ويهدف صندوق الثروة السيادية بشكل عام إلى تحقيق عائد بنسبة 17 في المائة سنويًا، وهو ما يتحقق في معظم السنوات. كما تعهد صندوق الثروة السيادي القطري بزيادة الاستثمار في آسيا والولايات المتحدة حيث يسعى لتحقيق النمو والتنويع بعد سنوات من الاستثمار الكبير في أوروبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى