قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه يريد علاقات جيدة مع كل الدول العربية وخصوصا الخليجية، في حين دعا داخليا إلى حوار وطني عاجل للتفاهم بشأن اللامركزية الإدارية. وأكد عون -في كلمة نقلها التلفزيون- أنه يرغب في أفضل العلاقات مع دول الخليج بعد أزمة دبلوماسية حادة في أكتوبر/تشرين الأول، قطعت خلالها السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان على خلفية تصريحات لوزير الاعلام السابق جورج قرداحي حول الحرب في اليمن. وتتهم الرياض حزب الله بدعم الحوثيين في اليمن، وبفرض هيمنته على النظام السياسي اللبناني. وتساءل عون “ما هو المبرر لتوتير العلاقات مع هذه الدول والتدخل في شؤون لا تعنينا؟”. وفي هذا السياق، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية “بشدة الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له المملكة العربية السعودية في محافظة صامطة بمنطقة جازان”.
وعلى الصعيد الداخلي، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون الاثنين إلى ضرورة أن يجتمع مجلس الوزراء في أسرع وقت، بعد أكثر من شهرين من تعطيل حليفه حزب الله لجلسات الحكومة. وقال عون “أدعو إلى حوار وطني عاجل من أجل التفاهم على 3 مسائل، والعمل على إقرارها، وهي اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة، والإستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان، وخطة التعافي المالي والاقتصادي”. وتساءل “بأي شرع أو منطق أو دستور، يتم تعطيل مجلس الوزراء، ويتم تجميد عمله بسبب مسألة لا تشكّل خلافاً ميثاقياً؟”.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تأجل انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة حينها، إلى أجل غير مسمى، إثر إصرار الوزراء المحسوبين على جماعة حزب الله وحركة أمل، على أن يبحث المجلس ملف تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، تمهيداً لتنحية المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، بعد اتهامه بـالتسييس، ولم تعقد أي جلسة وزارية منذ ذلك التاريخ. ويعاني لبنان منذ أكثر من سنتين من أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية.