أفادت مصادر إسرائيلية برفض تل أبيب بيع دولة الإمارات منظومات دفاعات جوية لاعتراض الصواريخ الباليستية، وذلك على الرغم التقارب الوثيق بين تل أبيب وأبو ظبي وتصريحات القيادة السياسية الإسرائيلية التي أبدت استعدادها لتقديم المساعدات الأمنية والاستخباراتية للإمارات عقب الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثي.
وعقب الإعلان عن استعداد إسرائيل تقديم المساعدة الأمنية والاستخباراتية للإمارات للتصدي لهجمات وتهديدات جماعة الحوثي، بحسب ما جاء على لسان رئيس الوزراء نفتالي بينيت، كشف المحلل العسكري الإسرائيلي ألون بن دافيد، النقاب عن رفض الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بيع الإمارات منظومات دفاعات جوية، أبرزها “القبة الحديدية” و”مقلاع داود”، من خلال مقال نشره في صحيفة “معاريف”.
ووفقا لصحيفة “معاريف”، رفض الجانب الإسرائيلي بيع الإمارات المنظومات الدفاعية على الرغم من قيمة الصفقة التي تقدر بـ3.5 مليارات دولار، حيث إن “مردود الصفقة كان بإمكانه أن يقلل من تكلفة إنتاج هذه المنظومات، وتوفير الكثير من فرص العمل للصناعات العسكرية الإسرائيلية”.
وعزت التقديرات الأمنية الإسرائيلية هذا الرفض إلى الخشية من تسريب معلومات تكنولوجية وعسكرية بشأن صناعة وتطوير المنظومات الدفاعية الجوية الإسرائيلية وهي “القبة الحديدية” و”مقلاع داود”، إلى أطراف أخرى، في إشارة إلى إيران وجماعة الحوثي.
ويأتي هذا الرفض، فيما يتوجه الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، اليوم الأحد، إلى أبو ظبي، في أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى الإمارات، وذلك تلبية لدعوة من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، حيث تأتي الزيارة بحسب التلفزيون الإسرائيلي الرسمي “كان”، “في وقت حساس”، بعد قصف الحوثيين لأهداف في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وتلميحهم لاحتمالية قصف “إكسبو دبي”.
وبحسب بيان ديوان الرئيس الإسرائيلي، سيجتمع هرتسوغ خلال زيارته -التي ستستمر ليومين- بعدد من المسؤولين الإماراتيين، من بينهم ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، وحاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.
وخلال زيارته، سيفتتح هرتسوغ “يوم إسرائيل” في معرض إكسبو 2020 في دبي، كما سيجتمع بممثلي الجالية اليهودية بالإمارات.
وبحسب بن دافيد، فإن وزارة الأمن الإسرائيلية أظهرت إحجاما ملحوظا عن السماح ببيع التقنيات العسكرية لـ”شركائها الجدد”، خصوصا منظومات دفاع جوية “تحتاجها هذه الدول بشدة”، وفقا للمحلل العسكري.