وسائل إعلام عالمية: القمة القطرية الأمريكية تناقش ملفات دولية مهمة

أكدت وسائل إعلام عالمية أن لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في البيت الأبيض، سيكون فرصة لمناقشة مواضيع إقليمية على غرار أفغانستان وجهود الولايات المتحدة لتوفير إمدادات طاقة بديلة لأوروبا في حالة غزو روسيا لأوكرانيا. ومن المرجح أن تغطي الاجتماعات مع كبار المسؤولين الأمريكيين مجموعة من القضايا، وقد كشف البيت الأبيض عن مناقشات مع الحكومات والشركات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا فيما يخص توفير إمدادات طاقة بديلة لأوروبا في حال اندلاع حرب أوكرانيا. وأشارت التقارير إلى دور قطر الرائد فيما يتعلق بالملف الأفغاني وتطوراته، حيث حلت محل الولايات المتحدة، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع حكومة طالبان.

*حل الأزمة الأفغانية

وقالت شبكة سي إن بي سي الأمريكية إن إعادة توطين الأفغان البالغ عددهم ما لا يقل عن 12500 لا يزالون في القواعد العسكرية الأمريكية سيكون من أهم المواضيع التي سيتم مناقشتها في اللقاء بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في البيت الأبيض. وبين التقرير: بعد ما يقرب من ستة أشهر من الانسحاب الأمريكي من أفغانستان لا يزال آلاف اللاجئين الأفغان الذين فروا من البلاد يقيمون في القواعد العسكرية الأمريكية في انتظار الحصول على تأشيرات للحصول على سكن دائم وعمل. اعتبارًا من هذا الأسبوع، يعيش 10000 أفغاني في عدة قواعد عسكرية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفقًا للبيانات التي حصلت عليها الشبكة وتحققت منها وزارة الأمن الداخلي. يعيش حوالي 2500 منهم في قواعد عسكرية أمريكية في الخارج، بما في ذلك في قطر. وفي هذا الصدد، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي للشبكة “هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، وهذا هو السبب في أننا نستكشف مجموعة متنوعة من الاقتراحات لتبسيط عملية إعادة التوطين، مع الحفاظ على إجراءات الصحة والفحص والتدقيق” خصص الكونجرس 13 مليار دولار لعملية التوطين، وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض، ما يقرب من 65000 أفغاني وصلوا إلى الولايات المتحدة قد غادروا القواعد وأعيد توطينهم بشكل دائم في المجتمعات المحلية.

من جهتها تحدثت شبكة شبكة أكسيوس الأمريكية، عن والدة أوستن تايس تأمل أن يناقش بايدن القضية مع حضرة صاحب السمو. وقال التقرير: تأمل والدة أوستن تايس، الصحفي الأمريكي المختطف في سوريا عام 2012، أن تكون قضية ابنها على جدول الأعمال عندما يزور اليوم واشنطن. تتمتع قطر بتاريخ طويل من التوسط في إطلاق سراح الرهائن، بما في ذلك الأمريكيون مثل الرقيب في الجيش بو بيرجدال. أخبرت ديبرا تايس أكسيوس أنها تعتقد أن قطر يمكن أن تساعد في تأمين حرية أوستن إذا حصلت على موافقة من الولايات المتحدة، التي تفرض عقوبات شديدة على نظام الأسد في سوريا. كانت قطر قد سهلت إطلاق سراح الكاتب الأمريكي بيتر ثيو كيرتس من فرع القاعدة في سوريا. كما تقدم قطر الدعم لمركز ريتشاردسون الذي أمّن الإفراج عن الصحفي الأمريكي داني فينستر من ميانمار في نوفمبر.

* تأمين الطاقة

أورد تقرير راديو أوروبا أن القمة القطرية الأمريكية ستشهد مناقشات بين واشنطن والدوحة حول كيفية تلبية احتياجات أوروبا من الطاقة إذا تقلصت الإمدادات الروسية في حالة غزو موسكو لأوكرانيا. إلى جانب مناقشة أمن الشرق الأوسط، والحفاظ على استقرار إمدادات الطاقة العالمية، والوضع في أفغانستان، حيث تدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في أعقاب انسحاب الجيش الأمريكي، واستيلاء طالبان على السلطة العام الماضي. وتابع: قطر هي أحد المنتجين الرئيسيين للغاز الطبيعي المسال في العالم وهي من بين الدول التي تأمل الولايات المتحدة أن تساعد أوروبا. وينتشر نحو 125 ألف جندي روسي بالقرب من الحدود الأوكرانية. وحذر بايدن مرارًا وتكرارًا من أن روسيا ستواجه عواقب وخيمة إذا غزت أوكرانيا مرة أخرى، بعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014. وفي 26 يناير، قالت إدارة بايدن إنها على اتصال بموردي الغاز والنفط من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا لتعزيز الإمدادات إلى أوروبا في الأسابيع المقبلة كجزء من الخطوات لتقليل خطر قيام روسيا بقطع الطاقة في الصراع المتصاعد على أوكرانيا.

*صفقة بوينغ

من جهتها تحدثت صحيفة دي فيلت الألمانية عن إمكانية ان تشهد زيارة حضرة صاحب السمو لواشنطن إنهاء اتفاق تجديد أسطول قطر المكون من نحو 34 طائرة شحن بطراز 777 إكس الجديد. وذلك في ظل تصاعد الخلاف بين إيرباص والخطوط الجوية القطرية: بعد أن طالبت القطرية بملايين الدولارات للتعويض عن الأضرار التي لحقت بالطلاء، وألغت شركة إيرباص طلبًا بقيمة المليارات. وتابع التقرير: لقد تراجعت أبعاد وظروف الصراع بين إيرباص والخطوط الجوية القطرية في تاريخ الطيران وأصبح الآن تبادلًا مفتوحًا للضربات. كانت القطرية واحدة من عملاء إيرباص الرئيسيين وساهمت في صعود مجموعة الطيران بطلبات تبلغ قيمتها المليارات.

نقطة البداية هي نزاع أثارته القطرية حول الأضرار التي لحقت بطلاء الطائرة A350. من وجهة نظر القطرية، أن الضرر ليس بأي حال من الأحوال سطحيًا فحسب بل خطير. وجاء في بيان أن إلغاء شركة “إيرباص” طلب شراء طائرات طراز A321 Neo، وبالتالي اتساع نطاق النزاع، “أمر مؤسف ومحبط للغاية”.

النزاع الآن قيد النظر أمام محكمة لندن العليا. وبحسب تقارير إعلامية، تطالب قطر بتعويض قدره 618 مليون دولار بالإضافة إلى أربعة ملايين دولار أخرى في اليوم لأن طائرات A350 لم يعد من الممكن استخدامها. ستكون هناك جلسة استماع في أبريل. وتريد شركة إيرباص الاستعانة بخبير مستقل يوضح ما إذا كان تلف الطلاء وثيق الصلة بالسلامة.
وقد ألغت شركة إيرباص طلبا للخطوط الجوية القطرية لشراء طائرات بعد أن رفعت شركة الطيران القطرية دعوى قضائية ضد شركة تصنيع الطائرات للحصول على أكثر من 600 مليون دولار بسبب عيوب في الطلاء والأسطح تقول الشركة إنها أجبرتها على إيقاف 21 طائرة A350. استبعدت الخطوط الجوية القطرية شركة إيرباص من محادثات شراء طائرات شحن جديدة وقالت إنها تدرس عرضا جذابا من بوينغ لإطلاق نسخة شحن مقترحة من طائراتها 777 إكس. وقال مسؤولان مطلعان على الأمر إن اتفاق تجديد أسطول قطر المكون من نحو 34 طائرة شحن بطراز 777 إكس الجديد قد يأتي خلال زيارة صاحب السمو الحالية لواشنطن، بينما حذرا من أن المحادثات لم تنته بعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى