استنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده اليوم الاثنين التطبيع مع إسرائيل قائلا إنه سيؤدي إلى انقسام بين الدول الإسلامية. وقال خطيب زاده -في مؤتمر صحفي، تعليقا على زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى الإمارات- إن “الدول التي تساعد إسرائيل على خلق الأزمات ومواصلة العنف والإرهاب يجب أن تدرك أنها ستكون أولى ضحايا التطبيع”. وطالب الدول “المطبعة” بالتراجع عن هذه الخطوة، مؤكدا أن النظام الإسرائيلي هو النموذج الوحيد للنظام العنصري القائم على ممارسة الإرهاب والاغتيال والعنف وإراقة الدماء. وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن اتفاقات “أبراهام” كانت قرارا لتشكيل مستقبل جديد للإمارات وإسرائيل والمنطقة بأكملها، مضيفا أنه شرف كبير له أن يكون أول رئيس إسرائيلي يزور الإمارات.
ونقلت وكالة رويترز عن هرتسوغ تأكيده لولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد تأييد تل أبيب الكامل لمتطلبات الإمارات الأمنية. وندد هرتسوغ بأي اعتداء على سيادة الإمارات من قبل جماعات إرهابية، على حد وصفه، وأضاف أن زيارته تهدف إلى التوصل لسبل ووسائل تحقيق الأمن الكامل للذين يسعون إلى السلام في المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن ولي عهد أبو ظبي قوله إن توالي زيارات المسؤولين الإسرائيليين إلى الإمارات يؤكد أن علاقات البلدين تسير إلى الأمام باستمرار، وأن هناك إرادة مشتركة وقوية لتعزيزها لمصلحة البلدين والشعبين. وقال إن موقف إسرائيل من الهجمات على الإمارات يمثل الرؤية المشتركة لمصادر التهديد في المنطقة. وكان الرئيس الإسرائيلي وصل إلى الإمارات في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، وتأتي هذه الزيارة -التي تستمر يومين- تلبية لدعوة رسمية وجهها له الشيخ محمد بن زايد. ووقعت إسرائيل والإمارات في سبتمبر/أيلول 2020 اتفاقا لتطبيع العلاقات في واشنطن برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.