صحيفة ألمانية: الدوحة برزت كشريك مؤثر ومهم في الساحة الدولية

أكد تقرير لصحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية أن دولة قطر برزت كشريك مؤثر ومهم في الساحة الدولية من خلال مساهمتها في حل عدد من الأزمات الجيوسياسية عبر علاقتها الدبلوماسية المهمة بعدد من الدول والأطراف السياسية. وتتدخل دائما كوسيط نزيه، كما في حالة عمليات الإجلاء من أفغانستان والآن في المفاوضات مع إيران. وأبرز التقرير أن الدوحة تشارك وتساهم بشكل فاعل في دعم التعاون الدولي ودفع أوجه تعزيزه وتطويره.

*دور دبلوماسي

وقالت الصحيفة إن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد إلى واشنطن أبرزت قدرة دولة قطر على المساهمة في حل أزمة الطاقة المحتملة في حال اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية حيث برزت الدوحة كشريك في الجهد الدولي للمحافظة على أمن الطاقة العالمي.

وتابع التقرير: قبل أيام قليلة، جرى بين حضرة صاحب السمو ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين حوار تم فيه بحث مجالات التعاون بين دولة قطر والاتحاد الأوروبي وأوجه تعزيزها وتطويرها، إضافةً إلى تبادل وجهات النظر حيال أبرز التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. ثم كانت القمة القطرية الأمريكية التي طلب فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن المساعدة في إمدادات الطاقة الأوروبية في حال تفاقمت أزمة أوكرانيا، وذلك بصفتها أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، وامكانية أن تتدخل قطر في حال حدوث نقص في الإمدادات.


كما بين التقرير أن حضرة صاحب السمو هو أول حاكم خليجي يلتقي بايدن. وهي زيارة تؤكد مكانة دولة قطر كحليف وثيق للغرب، وفي الوقت نفسه، لدى قطر أيضًا اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف وتتدخل دائمًا كوسيط نزيه، كما في حالة عمليات الإجلاء من أفغانستان والآن في المفاوضات مع إيران. و في هذا الصدد قال سيباستيان بوسيوس: “نجحت قطر في تجاوز أي أزمة مرت بها وكانت قادرة على تجاوز التداعيات”.


وأشار التقرير إلى أن الدبلوماسية الرياضية تلعب دورًا مهمًا في دعم مكانة الدوحة. وقد استحوذت الدوحة على نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم وستكون الدوحة مركزا رياضيا أكثر أهمية من أي وقت مضى بصفتها مضيفا لكأس العالم لكرة القدم نهاية العام. واستثمرت دولة قطر في الدبلوماسية الرياضية من خلال رعايتها المنافسات والأندية الرياضية المحلية والدولية، إيمانًا منها بأن الاستثمارات الرياضية تلبي حاجات عقلانية بعيدة المدى: كالحاجة إلى التنويع الاقتصادي. لقد استثمرت دولة قطر في جميع مجالات الدبلوماسية الرياضية: تنظيم المنافسات الدولية، وتنمية الرياضة داخليًا (الأكاديميات، المراكز الرياضية، البطولات المهمة، البنى التحتية)، ورعاية عدة منافسات أو كيانات رياضية، والحصول على حقوق البث الحصرية للمنافسات الدولية، وشراء كيانات رياضية أجنبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى