أوضح مسؤول وزاري في المغرب أسباب تأخر عملية إنقاذ الطفل ريان من البئر الذي سقط فيه الثلاثاء الماضي في إقليم شفشاون. وقال أحمد بخري، مستشار وزير التجهيز والماء، إننه كان بالإمكان النجاح في إنقاذ الطفل في أقل من 48 ساعة، ولكن غياب المراكز الجهوية المتوفرة على آليات الإنقاذ المتطورة، ومحدودية الآليات التي تم استعمالها، والتي لا تتجاوز قدرتها حفر 20 متراً في اليوم، وصعوبة وصول آليات بقدرة حفر أكبر تصل إلى 100 متر في اليوم ممركزة بمناطق المشاريع الكبرى إلى عين المكان؛ عوامل ساهمت في تأخر الإنقاذ، بحسب موقع هسبرس.
ونبّه المسؤول المغربي إلى وجود صعوبات جيولوجية مرتبطة بالتربة المعقدة لجبال الريف، بينما أكد خالد يوسفي، رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين، أن صعوبة عملية الإنقاذ الجارية في إقليم شفشاون ليست لها علاقة بتعقد التضاريس، وإنما بعمق البئر؛ قائلاً: “لا نتوفر على خريطة خاصة بالبئر مكان الحادث، كما أنه غير معروف لدينا إن كان عمقه عمودياً أو تم حفره بطريقة أخرى”. ورأى أن الصعوبة الثانية تكمن في أنه “حينما يتم حفر بئر موازٍ، يجب الاشتغال بطريقة حذرة كي لا يقع انهيار على مستوى التربة الذي قد يتسبب في خطر كبير على البئر حيث يتواجد الطفل”. وتابع المصدر ذاته أنه فيما يخص المهندسين الطوبوغرافيين، فإنهم “يتوفرون على أحدث الآليات الموجودة في السوق العالمي، من طائرات بدون طيار، وآلات المسح، وآلات عبر القياس بطريقة أتوماتيكية”.