أعلنت جمعية “قطر الخيرية” أنها بدأت بزراعة محطتين لإكثار أصناف بذور القمح لتأمين متطلبات الخبز في ريف حلب الشمالي، شمال غربي سوريا. وذكرت الجمعية عبر حسابها على “تويتر” أن إقامة المحتطتين في بلدتي “مارع” و”قطمة” بريف حلب يأتي ضمن مشروع دعم سلسلة القيمة لمحصول القمح للسنة الثانية توالياً، بالشراكة مع صندوق التمويل الإنساني الخاص بسوريا. ونشرت لولوة الخاطر، مساعدة وزير الخارجية القطري، مقطع فيديو على حسابها في “تويتر” قالت فيه: “مشروع رائد لقطر الخيرية في عامه الثالث يمثل دورة كاملة مستدامة يستفيد منها الأشقاء السوريون من شراء البذور إلى خبز وتوزيع الخبز”. ولفتت الخاطر إلى أن المشروع يستهدف زراعة الأرض السورية، وإيجاد مصدر دخل للمزارعين السوريين، وشراء المحاصيل منهم بدلاً من الحصول عليها من أسواق عالمية، وتوزيع ما يتم شراؤه على المحتاجين السوريين.
ويهدف المشروع لسد الفجوة الحاصلة من خلال دعم تسويق وتخزين القمح، وتوفير مدخلات إنتاج القمح، إضافة إلى إنتاج الطحين وتوزيع الخبز بواقع 50 طن طحين يومياً، وشراء ألف طن وتوزيع الخبز المدعوم. ويغطّي المشروع احتياجات 200 عائلة، وخصص دعماً لكل منها بمساحة هكتار واحد، وشملت المدخلات الزراعية لكل مستفيد كميات من البذور، والسماد، و163 لتر مازوت من أجل الريّ التكميلي. وتعمل “قطر الخيرية” على توفير العديد من برامج الدعم والمساعدة للسوريين الموجودين في مخيمات اللجوء، أو الموجودين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وتواصل الحكومة القطرية دعم المعارضة السورية، وترفض محاولات بعض الدول إعادة نظام بشار الأسد إلى مقعد سوريا الشاغر في جامعة الدول العربية. وتؤكد الدوحة أن الظروف التي أدت إلى تجميد عضوية دمشق في الجامعة ما تزال قائمة، وقد جددت التزامها بحل سياسي للأزمة المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات بما يحقق تطلعات السوريين ويضمن محاسبة مرتكبي الجرائم بحقهم.