تناول تقرير لصحيفة “غارديان” (The Guardian) البريطانية كيف يخنق برنامج تجسس حقوق الإنسان في البحرين، وأشار إلى وجود أدلة متزايدة على أن أصدقاء وأعداء دول الخليج مستهدفون بواسطة برنامج التجسس “بيغاسوس” لشركة التكنولوجيا الإسرائيلية “مجموعة إن إس أو” (NSO).
وذكرت المراسلة الاستقصائية بالصحيفة ستيفاني كيرشغيسنر، والصحفية الاستقصائية في شبكة “قصص ممنوعة” (Forbidden Stories) أن هاتف المحامي البحريني محمد التاجر -الذي كان يعمل في مجال حقوق الإنسان- اخترق من قبل عميل حكومي لمجموعة “إن إس أو” صاحبة برنامج بيغاسوس.
وقالتا إن المحامي (55 عاما) كان معروفا بين المعارضين بدفاعه “الشجاع” عن قادة المعارضة والمتظاهرين بعد انتفاضة 2011 المؤيدة للديمقراطية في الدولة الخليجية الصغيرة، عندما قمعت السلطات سلسلة من المظاهرات والاحتجاجات بعنف بمساعدة القوات السعودية.
وأضافت الصحفيتان أن التاجر لم يكن منخرطا في قضايا حقوق الإنسان لمدة 5 سنوات، ومع ذلك قُبض عليه في المرة الأخيرة وهدد بالاعتقال من قبل السلطات البحرينية.
ويقول التاجر -الذي لا يزال في البحرين- “كنت رئيسا لمرصد البحرين لحقوق الإنسان، وكان لدي نشاط في مجال حقوق الإنسان داخل البحرين أو مع الأمم المتحدة. وأسوأ شيء هو شعورك بأنك لست آمنا”. وأضاف “وبدل أن يكون هاتفك صديقك، فهو الآن عدوك. أنت لا تعرف ما المعلومات الخاصة، وما المعلومات التي كُشف عنها بالفعل للدولة؛ هذا مؤلم”.
كما حدد تحقيق منفصل أجراه “مشروع بيغاسوس” (وهو اتحاد إعلامي يحقق في مجموعة “إن إس أو”، ويضم صحيفة غارديان وتنسقه شبكة القصص الممنوعة الفرنسية غير الربحية) 20 مسؤولا بحرينيا مقربين من الحكومة وربما يكونون مستهدفين بالمراقبة. وتم التعرف على أرقام هواتفهم بمساعدة الهاتف المحمول للمعارض الليبرالي البحريني على عبد الإمام.